اليابان – شهدت الأوساط السياسية في اليابان موجة من التعليقات والتساؤلات. حدث ذلك بعد أن أظهرت الكاميرات لحظة فرحة عارمة انتابت رئيسة الوزراء اليابانية عقب تلقيها اتصالًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. هذا المشهد أثار اهتمام الإعلام المحلي والعالمي على حد سواء.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام يابانية، فإن المكالمة الهاتفية تناولت تعزيز التحالف الإستراتيجي بين طوكيو وواشنطن. جاء ذلك خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والقلق المشترك من الأنشطة العسكرية الصينية المتنامية.
مصادر مقربة من الحكومة اليابانية كشفت أن الرئيس الأمريكي أشاد بدور اليابان القيادي في دعم الاستقرار الإقليمي، كما وعد بتوسيع التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين. وقد اعتبرت رئيسة الوزراء هذا «تأكيدًا على عمق الثقة المتبادلة بين الحليفين».
وسرعان ما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور الفرحة العفوية التي بدت على وجهها. تحولت هذه الصور إلى رمز للتقارب الأمريكي الياباني، وموضوع نقاش واسع حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
ويرى محللون أن المشهد لم يكن مجرد لحظة شخصية، بل هو إشارة سياسية قوية. وهذا يدل على أن واشنطن تعوّل كثيرًا على طوكيو في قيادة محور استراتيجي جديد لموازنة النفوذ الصيني في آسيا.
هكذا تحولت مكالمة عادية — في ظاهرها — إلى رسالة دبلوماسية بليغة أعادت التأكيد على مكانة اليابان المتصاعدة في الخارطة الدولية.



