أستراليا – في واقعة غريبة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الأسترالية، تعيش سيدة تُلقّب بـ«الماما المجنونة» وسط مجموعة ضخمة من الدمى تجاوز عددها 250 دمية. وهي تؤكد أنها وجدت بينهن الحنان والسكينة التي حُرمتها الحياة الواقعية.
السيدة التي تقيم في إحدى ضواحي مدينة سيدني تقول إنها بدأت هواية جمع الدمى قبل سنوات طويلة. كان ذلك بعدما شعرت بالوحدة وفقدان الثقة في الناس. تحولت شقتها الصغيرة إلى عالم من العرائس بأشكال وأحجام مختلفة. وبعضها يرتدي ملابس أطفال حقيقية.
وتؤكد «الماما المجنونة» أن دماها ليست مجرد زينة، بل تعتبرها أصدقاء حقيقيين. تتحدث إليهم وتحتفل معهم بالمناسبات، مشيرة إلى أنها «تجد بينهم وفاءً لا تجده في البشر».
القصة أثارت انقسامًا واسعًا بين من رأى في تصرفها حالة نفسية تستدعي المساعدة. ومن اعتبرها مجرد أسلوب فريد للتعبير عن الوحدة. وهناك من يرى في ذلك البحث عن الدفء الإنساني في عالم بارد.
وفي كل الأحوال، يبدو أن «الماما المجنونة» قد وجدت في عالم الدمى ملاذًا أكثر أمانًا من قسوة الواقع. وهذا يثبت أن السعادة — أحيانًا — تسكن في تفاصيل لا تخطر على بال أحد.



