إسلام أباد، باكستان-ذكرت وسائل إعلام أفغانية، أن جهود الوساطة التي قادتها تركيا وقطر أسفرت عن اتفاق مبدئي بين باكستان وحكومة طالبان على استئناف المحادثات الثنائية،
وهذا بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين على الحدود المشتركة.
ونقلت، وسائل إعلام فى باكستان عن مصادر مطلعة، أنه من المتوقع أن تُستأنف جلسات الحوار خلال الساعات المقبلة،
حيث من المقرر أن يجلس ممثلو الطرفين على طاولة المفاوضات خلال ساعة واحدة لمناقشة سبل تهدئة الموقف ومعالجة القضايا العالقة،
وفي مقدمتها الهجمات الحدودية وملف الجماعات المسلحة التي تتهم إسلام آباد حركة طالبان الأفغانية بالتغاضي عنها.
وساطة تركية قطرية
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة والدوحة لعبتا دورًا محوريًا خلال الأيام الماضية لإقناع الطرفين بالعودة إلى الحوار،
بعدما وصلت العلاقات إلى مرحلة من الجمود إثر سلسلة من العمليات الأمنية المتبادلة على جانبي الحدود.
وتأتي الوساطة في ظل قلق دولي متزايد من تصاعد التوتر الأمني بين باكستان وأفغانستان،
خصوصًا مع استمرار هجمات حركة طالبان باكستان (TTP) ضد الجيش الباكستاني،
والتي تقول إسلام آباد إن بعضها يُخطط له من داخل الأراضي الأفغانية.
باكستان تتهم حكومة طالبان
وشهدت العلاقات بين البلدين توترًا ملحوظًا منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول عام 2021،
حيث تتهم باكستان الحكومة الأفغانية بعدم كبح الجماعات المسلحة التي تستهدف قواتها،
بينما تنفي طالبان الاتهامات وتدعو إلى “الحوار وعدم التصعيد”.
ويرى مراقبون أن استئناف المحادثات قد يمثل فرصة جديدة لتخفيف التوترات الحدودية،
وإعادة بناء الثقة بين الجانبين بدعم من الوسطاء الإقليميين.



