تل ابيب ، اسرائيل – تصاعدت حدة التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية عقب استلام رفات قالت حماس إنها تعود لأحد المحتجزين الإسرائيليين. وقد شككت تل أبيب في هوية الجثة وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنها “غير مكتملة”. وربما سبق تسليم جزء منها في وقت سابق.
الواقعة أشعلت الخلافات مجددًا بين أقطاب الحكومة. دَفعت وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبًا إياه بـ”التوقف عن التردد وإصدار الأوامر الفورية للقضاء على حماس”.
وقال بن غفير إن استمرار سياسة الانتظار والتهدئة “تضعف صورة إسرائيل أمام العالم وتُفقد الردع قيمته”. كما لوّح باتخاذ خطوات سياسية قد تهدد تماسك الائتلاف الحاكم إذا لم يتخذ نتنياهو موقفًا واضحًا وحاسمًا.
وتأتي تصريحاته بعد ساعات من حالة غضب في الشارع الإسرائيلي، وسط مطالبات من عائلات الأسرى والمفقودين بالرد القاسي على حماس. في حين يواصل معهد الطب الشرعي الإسرائيلي فحص الرفات لتحديد هوية صاحبها.
في المقابل، يحاول نتنياهو الموازنة بين الدعوات الداخلية المتشددة والضغوط الخارجية. تلك الضغوط تحذر من أي تصعيد عسكري جديد قد يعيد المنطقة إلى مربع الحرب الشاملة.
ويرى مراقبون أن الأزمة الجديدة قد تكون الشرارة التي تُفجر الخلافات داخل الائتلاف الحاكم. خاصة في ظل تصاعد أصوات اليمين المتطرف المطالِبة بالثأر، مقابل تيار آخر يدعو إلى التريث والحساب الدقيق للعواقب.



