طهران ، ايران – أعلنت إيران وأفغانستان أن حدودهما المشتركة ستكون من الآن فصاعداً «جبهة صداقة وأخوّة».
وقالت السفارة الإيرانية في كابول، في بيان رسمي، إن الاجتماع ترأسه من الجانب الإيراني كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية. ومن الجانب الأفغاني نور الله نوري، وزير الحدود وشؤون القبائل في حكومة طالبان. تم ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد في العاصمة الأفغانية كابول بين مسؤولين من البلدين.
وأشارت السفارة إلى أن اللقاء جرى في «أجواء بنّاءة وودية». ناقش الطرفان سبل تطوير التعاون الحدودي وتعزيز التواصل الدبلوماسي المباشر، مؤكدين على ضرورة عقد اجتماعات دورية لمعالجة أي قضايا تتعلق بالمناطق الحدودية المشتركة.
ترميم العلاقات الحدودية
واتفق الجانبان على استئناف مشروع ترميم العلامات الحدودية بين البلدين. هذا المشروع كان قد توقّف منذ أكثر من سبع سنوات، نتيجة توترات أمنية وسياسية شهدتها المنطقة.
محاربة التهرب
كما شدد الوفدان على التزامهما المشترك بمحاربة التهريب وتجارة المخدرات وعمليات العبور غير الشرعي. اعتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين طهران وكابول سيكون عاملاً رئيسياً في تحقيق الاستقرار في المناطق الحدودية.
ويبلغ طول الحدود بين البلدين أكثر من 900 كيلومتر. تُعد من أكثر النقاط حساسية في الإقليم بسبب نشاط مهربي المخدرات والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى الخلافات السابقة بشأن تقاسم مياه نهر هلمند.
وتسعى إيران، وفق مراقبين، إلى تعزيز علاقاتها مع حكومة طالبان بعد سنوات من التوتر، في محاولة لضمان الأمن على حدودها الشرقية. كما تهدف إلى فتح آفاق للتعاون الاقتصادي والإنساني.




