تل أبيب ، إسرائيل – كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في بيان رسمي عن هوية قائد شبكة الإرهاب الإيرانية في الدول الغربية. وأكد أن الجنرال الإيراني سردار عمار هو المسؤول عن قيادة الوحدة 11000 التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ووفقًا للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن عمار يعمل تحت إشراف إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ووفقاً للمعلومات التي قدمها الموساد، فقد كانت هذه الشبكة مسؤولة عن العديد من المحاولات الفاشلة للهجوم على أهداف إسرائيلية ويهودية. هذه الهجمات وقعت في ثلاث دول، هي أستراليا وألمانيا واليونان، في العام الماضي.
وأكد البيان أن الهجمات قد تم إحباطها في وقت سابق، مما دفع الحكومة الأسترالية إلى طرد السفير الإيراني على خلفية هذه الأنشطة. كما أشار إلى أن إيران كانت تسعى لتجنب المساءلة من خلال استخدام المرتزقة الأجانب والمجرمين لتنفيذ هجماتها.
من جانبه، أكد رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيا، أن إسرائيل تمتلك قدرات استخباراتية قوية داخل إيران، مشيرًا إلى أنه لم يتم استخدام هذه القدرات بالكامل بعد. وأشار برنيا إلى أن إسرائيل ستواصل مواجهة التهديدات الإيرانية بشتى الطرق. وهذا يشمل العمليات الاستخباراتية داخل إيران نفسها.
وفي سياق متصل، قال بعض الخبراء في شؤون الأمن الإسرائيلي إن الموساد قد قام بتكثيف أنشطته الاستخباراتية في إيران. وذكر تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن العشرات من عملاء الموساد دخلوا الأراضي الإيرانية للمشاركة في العمليات الميدانية خلال الهجمات على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين إيران وإسرائيل، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتحركات الإيرانية في الشرق الأوسط.




