الصومال – أعلنت السلطات الصومالية اليوم الإثنين مقتل القيادي البارز في حركة «الشباب» الإرهابية، محمود عبدي حمود، المعروف باسم «جعفر غوري»، في غارة جوية دقيقة نُفذت يوم 26 أكتوبر الجاري في مدينة بوعالي بإقليم جوبا الوسطى، أحد أبرز معاقل التنظيم في جنوب البلاد.
وذكرت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان رسمي، أن الغارة جاءت ضمن عمليات عسكرية مشتركة تستهدف قيادات الحركة التي ترتبط بتنظيم القاعدة، مؤكدة أن «جعفر غوري» كان من المؤسسين الأوائل لحركة الشباب، وتولى مناصب أمنية حساسة داخلها، منها مسؤول الأمن الخارجي، ورئيس جهاز أمن القيادة، ورئيس وحدة التتبع الاستخباراتي.
وأشارت السلطات إلى أن تصفية غوري تمثل «ضربة قوية» للتنظيم الذي فقد خلال الشهور الماضية عدداً من أبرز قادته الميدانيين في عمليات مشابهة، في إطار حملة متصاعدة بدعم من القوات الأمريكية ضمن مهمة مكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا.
وتُعد مدينة بوعالي من أبرز معاقل حركة الشباب في إقليم جوبا الوسطى، وغالباً ما تشهد ضربات جوية تستهدف قيادات التنظيم الذي يشن هجمات دامية على القوات الحكومية والمدنيين منذ أكثر من 15 عاماً، في محاولة لإسقاط الحكومة المركزية وإقامة ما يسميه «حكم الشريعة».
وتأتي هذه الغارة في وقت تكثف فيه الحكومة الصومالية، بدعم من الشركاء الدوليين، عملياتها الأمنية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة، في إطار خطة وطنية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار، بعد سنوات من الفوضى والعنف الذي خلّفه التمرد المسلح.



