باريس ، فرنسا – في واقعة هزت الأوساط الثقافية والفنية حول العالم، أعلن الادعاء الفرنسي أن أكثر من 100 محقق يشاركون في التحقيقات الجارية بشأن قضية سرقة كبرى من داخل متحف اللوفر. يُعتبر المتحف أحد أهم وأشهر الصروح الفنية في العالم.
وقالت السلطات الفرنسية إن فرقًا متخصصة من شرطة باريس والاستخبارات الجنائية تعمل على تتبع خيوط الجريمة. وقد وُصفت الجريمة بأنها “الأعقد والأكثر جرأة” منذ عقود، وسط تكتم شديد حول طبيعة القطع المسروقة وقيمتها الحقيقية.
وذكرت تقارير أولية أن الجناة نفذوا العملية باحترافية عالية، مستغلين ثغرات أمنية محدودة داخل أجنحة العرض. يجرى فحص شامل لأنظمة المراقبة والكاميرات الداخلية لتحديد لحظة الاقتحام بدقة.
وأكد مصدر قضائي أن السلطات الفرنسية تعتبر القضية “أولوية وطنية”، لما تمثله من مساس بتراث إنساني عالمي. أشار المصدر إلى أن فرق التحقيق تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الإنتربول لتحسب احتمال تهريب القطع خارج البلاد.
وتحظى القضية بمتابعة خاصة من وزارة الثقافة الفرنسية، التي وصفت الحادث بأنه “طعنة في قلب الفن”. أكدت الوزارة أن جميع الإجراءات ستُتخذ لضمان استعادة القطع المسروقة وتعزيز أمن المتاحف الوطنية.
ويعد متحف اللوفر رمزًا عالميًا للفن والتاريخ. يضم بين جدرانه روائع خالدة مثل لوحة “الموناليزا” وتماثيل من حضارات مصر واليونان وروما. ويستقبل ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
ويرى مراقبون أن هذه الجريمة ستدفع فرنسا إلى إعادة النظر في منظومة حماية كنوزها الثقافية. يتزايد الاهتمام العالمي بسرقة الأعمال الفنية وتهريبها في أسواق سوداء تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.




