واشنطن ، الولايات المتحدة – شهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند. هذا الاتفاق كان في أولى محطات جولته الآسيوية التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية.
وتم توقيع الاتفاق بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه ونظيره التايلاندي أنوتين تشارنفيراكويل، بحضور ترامب. ويشارك ترامب في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
يأتي هذا الاتفاق بعد خمسة أيام من تبادل الصواريخ والمدفعية الثقيلة بين الجانبين على الحدود المشتركة. أسفر ذلك عن مقتل 48 شخصا على الأقل ونزوح نحو 300 ألف شخص بشكل مؤقت.
ويهدف الاتفاق إلى إطلاق سراح 18 جنديا كمبوديا كانت تحتجزهم تايلاند. كذلك، يبدأ سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية. إضافة إلى تشكيل فريق مراقبين تابع لرابطة آسيان لمتابعة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار. كما يهدف للتنسيق لإزالة الألغام الأرضية التي كانت سببا مباشرا في اندلاع القتال الأخير.
وقال ترامب في كلمة عقب مراسم التوقيع:“أنهينا الحرب الثامنة في عهد إدارتي. لقد أنجزنا شيئا قال الكثيرون إنه مستحيل. نجحنا في إنهاء الصراع بين تايلاند وكمبوديا، وأهنئ قادة البلدين على اتفاق السلام”.
وأضاف:“هدفنا إيقاف الحروب وتعزيز مسار السلام والازدهار. رسالتنا لدول جنوب شرق آسيا هي أن الولايات المتحدة معكم بنسبة 100%، ونحن نعتزم أن نكون شريكا قويا للأجيال القادمة”.
ويعد هذا الاتفاق أحد أبرز إنجازات ترامب في ولايته الثانية. إذ قدم نفسه خلال المؤتمر بوصفه “صانع سلام عالمي”. وخصوصا بعد أن دعم جهود الوساطة التي قادها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. هذه الجهود جعلته ينال ترشيحا لجائزة نوبل للسلام من رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه هذا اليوم بأنه “يوم تاريخي”. بينما أكد نظيره التايلاندي أنوتين تشارنفيراكويل أن الاتفاق “يرسي الأسس لسلام دائم بين البلدين الجارين”.
وبذلك، تكون واشنطن قد عززت من دورها كوسيط إقليمي في جنوب شرق آسيا. يأتي هذا في ظل التنافس المتزايد بين القوى الدولية على النفوذ في المنطقة.




