واشنطن ، الولايات المتحدة – في جولة دبلوماسية يصفها المراقبون بأنها اختبار حقيقي لحنكته السياسية وقدرته على عقد الصفقات. يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة آسيوية تشمل عدداً من الدول. هذه الدول شهدت علاقاته معها فترات مد وجزر.
ووفقاً لتقرير لشبكة CNN، فإن الزيارة تحمل أكثر من طابع. فهي محاولة لاستعادة بريقه السياسي خارجيًا. كما تعتبر رسالة إلى الداخل الأمريكي بأنه لا يزال يمتلك القدرة على تحريك ملفات معقدة والتفاوض مع الخصوم قبل الأصدقاء.
الجولة، التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وربما فيتنام، تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية والعسكرية في المنطقة. خاصة مع الصين وكوريا الشمالية. هذا يجعل تحركات ترامب محط أنظار العالم.
ويرى خبراء أن هذه الجولة قد تعيد رسم خريطة التحالفات في آسيا. ويعتقدون أن ترامب يسعى من خلالها إلى تحقيق توازن بين النفوذ الصيني المتصاعد والمصالح الأمريكية المتراجعة. هو يحاول الظهور بمظهر “رجل الصفقات” القادر على انتزاع المكاسب من قلب الأزمات.
في المقابل، يحذر آخرون من أن الخطاب التصعيدي الذي عُرف به ترامب قد يعقد الأمور. هذا يتضاعف لا سيما في ظل حساسية الملفات الإقليمية.
لكن المؤكد أن الجولة ستكون اختباراً فاصلاً بين دبلوماسية ترامب المندفعة وواقعية السياسة الدولية.
هل يعود ترامب من آسيا بصفقة تُعيده إلى البيت الأبيض؟ أم أن الطريق لا يزال مليئاً بالعقبات؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.




