صنعاء، اليمن-كشفت تقارير إعلامية يمنية معارضة أن جماعة الحوثي تستعد للإعلان عن مقتل عدد من أبرز قادتها خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة،
والتي استهدفت مواقع للجماعة في صنعاء ومناطق أخرى من شمال اليمن، بعد أسابيع من الصمت والتكتم حول مصيرهم.
وبحسب موقع «ديفنس لاين» اليمني المعارض، فإن قيادة الحوثيين أصدرت أوامر بتأجيل مراسم الدفن الرسمية للقيادات القتيلة،
ومنعت نشر أي تفاصيل عن هوياتهم أو مواقع مقتلهم، إلى حين انتهاء العمليات العسكرية التي تنفذها الجماعة تحت شعار “دعم غزة”.
وأوضح التقرير أن ما يسمى بـ«مكتب الجهاد» داخل الجماعة وجّه عناصره بالحفاظ على الجثامين سرًا،
وهذا لتجنّب تأثير الإعلان على الروح المعنوية للمقاتلين أو صورة التنظيم أمام أنصاره.
ووفق مصادر أمنية نقلها الموقع، فإن الضربات التي نُفذت في شهري يونيو وأغسطس الماضيين ألحقت خسائر فادحة بالبنية الأمنية والتكنولوجية للحوثيين،
وأحدثت ارتباكًا واسعًا في صفوفهم، ما دفع الجماعة إلى فرض إجراءات أمنية مشددة في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين باتوا يعتقدون أن منظومتهم الاستخباراتية مخترقة،
وأن الهجمات الأخيرة كشفت ضعف شبكات الاتصال والسيطرة لديهم.
كما فرضت الجماعة قيودًا مشددة على تداول أي صور أو معلومات تتعلق بمواقع القصف،
مهددة بعقوبات قاسية ضد من ينشر تفاصيل عن حجم الخسائر، معتبرة ذلك “خدمة مجانية للعدو”.
وتأتي هذه التطورات في ظل انقسامات متزايدة داخل قيادة الحوثيين،
مع تصاعد الضربات التي تستهدف شخصيات ميدانية نافذة،
ما يضع الجماعة أمام تحديات متنامية في الحفاظ على تماسكها الداخلي وسط تصعيد إقليمي متسارع.




