لندن ، انجلترا – أصدرت محكمة بريطانية أحكامًا بالسجن ضد ستة شبان بعد إدانتهم بتهمة إحراق معدات ومركبات كانت مخصصة للجيش الأوكراني. لقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في بريطانيا.
ووفقًا لبيان الشرطة البريطانية، فإن المتهمين قاموا بتنفيذ الهجوم على مستودع صناعي جنوب شرق إنجلترا. كانت تُخزّن هناك معدات ومساعدات عسكرية قبل شحنها إلى أوكرانيا. وقد أدى الهجوم إلى تدمير عدد من الشاحنات والمعدات الحساسة وتسبّب بخسائر مالية كبيرة.
وأكد الادعاء العام أن التحقيقات أثبتت وجود دوافع سياسية وراء الهجوم. بينما لم تستبعد الأجهزة الأمنية احتمال وجود تأثيرات خارجية أو ارتباطات بشبكات مؤيدة لروسيا داخل بريطانيا.
من جانبها، وصفت وزارة الدفاع البريطانية الحادث بأنه “عمل تخريبي خطير” يستهدف الجهود الغربية لدعم كييف. كما أكدت أن لندن ستواصل التزاماتها العسكرية تجاه أوكرانيا “دون تردد أو تراجع”.
أما الدفاع عن المتهمين، فحاول الإشارة إلى أن ما قاموا به كان “عملاً احتجاجيًا ضد الحرب”. لكن المحكمة رفضت هذا التبرير. فقد اعتبرت أن اللجوء للعنف ضد ممتلكات الدولة يُعد جريمة لا تُغتفر.
ويأتي هذا الحكم في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل أوروبا بشأن استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا. فيما يرى مراقبون أن الواقعة تكشف عن تنامي مشاعر السخط الشعبي تجاه الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.




