طهران ، ايران – كشفت تصريحات مسؤول إيران عن تصاعد أزمة القطاع الصحي في إيران مع نقص كبير في أعداد الممرضين والممرضات مما ينعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية بالبلاد.
أزمة نقص التمريض في إيران
أعلن قاسم أبو طالبي، رئيس المجلس الأعلى للتمريض في إيران، عن وجود نقص كبير في أعداد الممرضين والممرضات يقدر بـ165 ألف ممرض وممرضة في النظام الصحي الإيراني. جاء ذلك خلال حفل يوم الممرضات الذي أقيم في مدينة شيراز يوم الأربعاء.
وأوضح أبو طالبي أن نسبة الممرضات إلى عدد الأسرة في المستشفيات تبلغ حاليا 9 ممرضات لكل 10 أسرة، بينما كان من المتوقع أن تصل إلى 1 ممرضة لكل 8 أسرة بنهاية البرنامج الصحي السادس.
وأضاف أن المعيار العالمي يتطلب وجود 3 ممرضات لكل سرير في المستشفى، مما يعني أن إيران بحاجة لاستقطاب نفس العدد الحالي من الممرضات لسد النقص الموجود، بحسب وسائل اعلامية إيرانية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أعدت خطة لتوظيف 15 ألف ممرضة سنويا، وهي الآن في مرحلة الحصول على الموافقة.
تأخر سداد مستحقات الممرضين
من جانبه، أوضح عباس عبادي، نائب رئيس التمريض في وزارة الصحة، أن تأخر سداد مستحقات الممرضين يعود إلى نقص المخصصات في الميزانية، بالإضافة إلى تأخر شركات التأمين في دفع التزاماتها المالية.
وفي وقت سابق، وصف محمد شريغي مقدم، الأمين العام لجمعية الممرضات الإيرانية، وضع التمريض في البلاد بأنه أزمة حقيقية، معتبرا أن ظروف العمل الصعبة، والضغط النفسي، وعدم المساواة في الأجور، دفعت العديد من الممرضات إلى ترك وظائفهن والبحث عن فرص عمل خارج القطاع الصحي.
وأشار إلى وجود أكثر من 60 ألف ممرضة عاطلات عن العمل، رغم أن عدد خريجي مدارس التمريض يزداد سنويا.
جودة الخدمات الصحية
ويستمر نقص الممرضات في التأثير سلبا على جودة الخدمات الصحية، خاصة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، حيث تؤدي هذه الفجوة إلى نوبات عمل طويلة وإرهاق شديد للكوادر العاملة.
ورغم ذلك، لا تزال إيران تحقق فقط نحو نصف الحد الأدنى الموصى به من الممرضات وفقا للمؤشرات الصحية العالمية، والتي تنص على ضرورة وجود ثلاث ممرضات لكل ألف شخص أو ممرضتين على الأقل لكل سرير في المستشفى.
هذا النقص الحاد يطرح تحديات كبيرة أمام النظام الصحي الإيراني، ويستدعي جهودا عاجلة لمعالجة الوضع وتحسين ظروف العمل لجذب المزيد من الكوادر التمريضية والحفاظ عليها.