بروكسل – أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا فرض حظر شامل على استيراد الغاز الطبيعي المسال القادم من روسيا. جاء هذا في أحدث إجراء يستهدف تقليص اعتماد دول القارة على مصادر الطاقة الروسية، وسط استمرار التوترات بين الجانبين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وأوضح بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أن القرار يأتي ضمن حزمة جديدة من العقوبات. تهدف هذه العقوبات إلى “تجفيف موارد التمويل التي تعتمد عليها موسكو في دعم عملياتها العسكرية”. مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى في المقابل إلى تعزيز بدائل الطاقة من مصادر أخرى. تأتي في المقدمة الولايات المتحدة والنرويج ودول شمال أفريقيا.
وأكدت المفوضية أن الحظر لا يشمل فقط توقيع عقود جديدة، بل يمتد ليمنع دخول ناقلات الغاز الروسية إلى موانئ الاتحاد. يأتي هذا في إطار سياسة “الاستغناء التدريجي عن الطاقة الروسية” التي بدأ تنفيذها منذ عام 2022.
ويرى مراقبون أن الخطوة تمثل تصعيدًا اقتصاديًا جديدًا من جانب بروكسل. من شأنها أن تزيد من حدة التوتر مع موسكو، التي حذرت في وقت سابق من أن مثل هذه القرارات ستؤدي إلى “نتائج عكسية” على أمن الطاقة الأوروبي، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الغاز عالميًا.