الخرطوم ، السودان – في تطور أمني مقلق يشهده السودان، تعرض مطار الخرطوم الدولي فجر اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 لهجوم جديد بطائرات مسيرة. ويُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع (RSF)، وذلك لليوم الثالث على التوالي. هذا وفقا لشهود عيان ومصادر عسكرية وحكومية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاعه في أبريل 2023. هذا الصراع تسبب في دمار واسع للبنية التحتية الحيوية بالعاصمة الخرطوم. كما أنه أدى إلى تعثر جهود إعادة الاستقرار وتشغيل المرافق الحيوية.
تسلسل الهجمات الأخيرة
الثلاثاء 21 أكتوبر، استهدف المطار ومحطة المرخيات التحويلية في أم درمان بأكثر من ست طائرات مسيرة. كان ذلك قبل يوم من موعد إعادة افتتاح المطار. ولم تسجل إصابات أو أضرار كبيرة.
الأربعاء 22 أكتوبر، شنت المسيرات هجوما جديدا على المطار، ما أدى إلى تأجيل إعادة تشغيل الرحلات الداخلية. حدث ذلك بعد اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان داخل المطار. في حين تصدت الدفاعات الجوية للهجوم دون خسائر بشرية.
الخميس 23 أكتوبر، سمع دوي انفجارات عنيفة وتحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق الخرطوم. كان هناك استهداف مباشر لمطار العاصمة. وأكدت مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم دون وقوع إصابات حتى الآن. وذلك وسط مخاوف أمنية متزايدة.
كان من المقرر استئناف الرحلات الداخلية في مطار الخرطوم لأول مرة منذ إغلاقه في أبريل 2023. إلا أن الهجمات المتواصلة أجبرت السلطات على تأجيل الافتتاح مجددا. هذا يعكس هشاشة الوضع الأمني ويعرقل جهود إنعاش قطاع النقل والاقتصاد السوداني.