أبوجا، نيجيريا-أعلنت الجيش النيجيري، اليوم الخميس، تحرير مسؤول كبير بعد عام من اختطافه على يد جماعة مسلحة قرب الحدود الليبية.
وقال الجيش في بيان أصدره بهذا الشأن أكد فيه تحرير كل من أمادو توردا،
وهو ضابط في الجيش النيجري وشغل سابقًا منصب حاكم منطقة بيلما،
إلى جانب أربعة من مرافقيه (اثنين من عناصر الدرك واثنين من جنود الحرس الوطني)، بعد أكثر من عام على احتجازهم.
وكان توردا ورفاقه قد اختُطفوا في 21 يونيو 2024 قرب مدينة ديركو الواقعة في إقليم أغاديز شمال البلاد،
وذلك خلال كمين نصبه “جبهة الوطنيين من أجل العدالة” (FPJ)،
وهي جماعة مسلحة تنشط في شمال النيجر وعلى الحدود مع ليبيا. وبعد فترة من احتجازهم،
تم نقلهم عبر الحدود إلى الأراضي الليبية وأُفرج عنهم مؤخرًا في مدينة القطرون الواقعة جنوب ليبيا.
عملية الإفراج عن المسؤولين النيجريين جاء بعد يوم واحد فقط من اختطاف طيار أمريكي يُدعى كيفن رايدآوت في العاصمة نيامي،
في وقت ما يزال فيه عدد من الرعايا الأجانب محتجزين لدى جماعات إرهابية تنشط في مناطق مختلفة من النيجر، خاصة في الشمال والغرب.
هذا التطور إشارة إلى هشاشة الوضع الأمني في النيجر التي تواجه تصاعدًا في نشاط الجماعات المسلحة بعد الانقلاب العسكري في 2023،
مع استمرار حالة عدم الاستقرار على طول حدودها مع ليبيا ومالي وتشاد.
ويرى مراقبون أن الإفراج عن توردا ورفاقه قد يكون ثمرة وساطة محلية أو إقليمية بين نيامي وبعض الجماعات المسلحة الناشطة في الصحراء الكبرى.