الرياض، السعودية-أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتياً عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بمرتبة وزير..
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن القرار جاء بناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء،
تأكيدًا على المكانة العلمية الرفيعة التي يحظى بها الشيخ الفوزان ودوره البارز في الإفتاء والتعليم والدعوة.
ويُعد الشيخ الفوزان رابع مفتٍ عام للمملكة بعد المشايخ:
محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعبدالعزيز بن باز، وعبدالعزيز آل الشيخ.
من هو الشيخ صالح الفوزان؟
وُلد الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عام 1354هـ (1935م) في بلدة الشماسية بمنطقة القصيم،
ونشأ يتيم الأب في أسرة محافظة، وحفظ القرآن الكريم صغيرًا.
التحق بالمدرسة الفيصلية في بريدة، ثم بالمعهد العلمي،
وتخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1381هـ،
ثم نال درجتي الماجستير والدكتوراه في الفقه من الكلية نفسها.
عمل مدرسًا في المعهد العلمي بالرياض،
ثم في كلية الشريعة وأصول الدين، وتولى لاحقًا إدارة المعهد العالي للقضاء،
كما شغل عضوية هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء،
وشارك في المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة، إلى جانب عمله إمامًا وخطيبًا لجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز في حي الملز بالرياض.
ويُعد الفوزان من أبرز علماء المنهج السلفي الأثري في المملكة، وقد تأثر بعلم الشيخ عبدالعزيز بن باز،
وتتلمذ عليه في الفتوى والمنهج العلمي الراسخ.
مؤلفات الشيخ صالح الفوزان
ترك الشيخ إرثًا علميًا كبيرًا، من أبرز مؤلفاته:
التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية، أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية، شرح كتاب التوحيد الملخص الفقهي، البيان لأخطاء بعض الكُتّاب.