بلجراد، صربيا-أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة الصربية بلجراد اليوم الأربعاء اعتقال المتهم في حادث إطلاق نار أمام مبنى البرلمان الصربي، والذي أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة، بعد دقائق من وقوعه.
وأفادت تقارير محلية – بحسب صحيفة – Kurir- بأن الحادث تزامن مع اندلاع النيران في عدد من الخيام التي كانت منصوبة أمام مبنى البرلمان،
حيث كان متظاهرون يعتصمون منذ أسابيع للمطالبة بإصلاحات سياسية وتحقيقات في قضايا الفساد والإهمال الحكومي.
ونقل موقع «العربية» عن مصادر أمنية أن قوات الشرطة طوّقت المنطقة بالكامل،
وبدأت التحقيقات لتحديد دوافع منفذ الهجوم،
فيما لم تُعلن السلطات حتى الآن تفاصيل هويته أو ما إذا كان الحادث ذا دوافع سياسية.
من جهته، وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش حادث إطلاق النار بأنه «عمل إرهابي يستهدف استقرار الدولة»،
مؤكداً في تصريحات متلفزة أن الأجهزة الأمنية «لن تتهاون في مواجهة من يسعون إلى إشاعة الفوضى أو تهديد الأمن الوطني».
احتجاجات متواصلة منذ عام
تأتي هذه الحادثة في ظل توتر سياسي وأمني متصاعد تشهده صربيا منذ نحو عام،
مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكومة فوتشيتش،
والتي تفجرت عقب حادثة انهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد في نوفمبر الماضي،
ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، في حادثة حمّلها كثير من الصرب مسؤولية «الفساد والإهمال الإداري».
ويقول مراقبون إن حادث اليوم قد يعمّق الأزمة الداخلية،
خصوصاً في ظل اتهامات المعارضة للحكومة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين،
ومحاولة تصوير الاحتجاجات على أنها أعمال تخريبية.
وتتزايد الدعوات داخل الأوساط السياسية في بلغراد لفتح تحقيق شامل حول ملابسات الهجوم،
وسط تحذيرات من أن تصاعد العنف السياسي قد يعيد البلاد إلى أجواء عدم الاستقرار التي عرفتها خلال تسعينيات القرن الماضي.