دمشق ، سوريا – أعلنت الشركة السورية للاتصالات، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول، عن خروج عدد من الردارات الدولية عن الخدمة نتيجة عطل ضوئي طارئ. ما تسبب في انخفاض مؤقت في حزمة الإنترنت المقدمة للمستخدمين في سوريا.
وذكرت الشركة في بيان رسمي نشر عبر صفحتها على فيسبوك، أن ورشات الصيانة المختصة باشرت فورا العمل على معالجة الخلل الفني. مشيرة إلى أن الخدمة ستعاد إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.
تدهور البنية التحتية نتيجة الحرب
يأتي هذا العطل في ظل واقع صعب يعيشه قطاع الاتصالات في سوريا. فقد تضرر بشكل كبير نتيجة الحرب التي شنها النظام السابق على الشعب السوري. أدى ذلك إلى تراجع مستوى الخدمات وخسائر جسيمة في البنية التحتية، سواء على مستوى الشبكات الأرضية أو البوابات الدولية.
ورغم ذلك، تواصل وزارة الاتصالات والتقانة العمل على تطوير وتحديث هذا القطاع الحيوي. تتم هذه الجهود عبر مشاريع تهدف إلى تحسين جودة الخدمات. كما تسعى لتوسعة البنية التحتية الرقمية، وجذب الاستثمارات، وإدخال تكنولوجيا جديدة تواكب المعايير العالمية.
الاتصالات ركيزة التحول الرقمي
وفي إطار رؤية سوريا الجديدة، تعد خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات جزءا محوريا من عملية التحول المؤسسي والرقمي. تسعى البلاد إلى الاندماج في الاقتصاد الرقمي العالمي. كما تسعى إلى تقديم خدمات حديثة تسهم في نمو مستدام يخدم المواطن أولا، ويضع البلاد على خارطة التكنولوجيا العالمية.
وأكدت الوزارة أن التحسينات مستمرة، وأن الأعطال الطارئة، رغم تأثيرها المؤقت، لن تبطئ من خطوات الإصلاح والتطوير الشامل للقطاع. يمثّل هذا من شأنه يشكل أحد أعمدة البنية التحتية المستقبلية لسوريا.