مقديشيو، الصومال-استهدف مقاتلو حركة الشباب المتشددة رتلاً عسكريًا تابعًا للقوات الخاصة الصومالية المعروفة باسم “دناب”، أثناء مروره على الطريق الرابط بين مدينة أفجوي وقاعدة بليدوكلي الجوية في ولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال.
ووفقًا لتقارير ميدانية، أدى الهجوم- الذي نُفذ عبر تفجير قوي زرع على جانب الطريق – إلى تدمير عربة عسكرية ومقتل وإصابة جميع من كانوا على متنها،
وجاء هذا في أحدث تصعيد لعمليات الحركة ضد القوات الحكومية والقوات الأجنبية الداعمة لها.
تأتي هذه العملية في وقت تضاعفت فيه هجمات حركة الشباب خلال عام 2025،
حيث شنت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة عشرات العمليات في ولايات شبيلي وهيران وجلمدج،
مستهدفة القواعد العسكرية ونقاط الإمداد التابعة لجيش الصومال وقوات الاتحاد الإفريقي،
كما نفذت سلسلة تفجيرات انتحارية في العاصمة مقديشو ومدن الجنوب،
أسفرت عن عشرات القتلى من العسكريين والمدنيين.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، تبنّت الحركة هجمات نوعية ضد قواعد للجيش في ولايتي باي وبكول،
وأعلنت إسقاط طائرات مسيّرة أمريكية الصنع،
في حين كثّفت الحكومة الصومالية مدعومة بطائرات تركية من طراز “بيرقدار” غاراتها الجوية على مواقع الحركة،
الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من قادتها الميدانيين.
ويُعدّ هجوم أفجوي الأخير جزءًا من تكتيكات الحركة القائمة على الكمائن والتفجيرات المزروعة عن بُعد،
والتي تهدف إلى استنزاف القوات الخاصة “دناب” التي تشكل رأس الحربة في العمليات البرية ضد معاقل الحركة.
ويرى مراقبون أن عودة النشاط المكثف لحركة الشباب خلال الأشهر الأخيرة تمثل محاولة لإعادة إثبات وجودها بعد خسارتها عدداً من المناطق الحيوية في وسط البلاد،
وسط تحذيرات من إعادة تموضع عناصرها في مناطق سبق تطهيرها، ما يهدد بتجدد دورة العنف في الجنوب.