طهران ، إيران – في أعقاب تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي رفض فيها عرض الحوار المباشر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أصدر البيت الأبيض رداً أكد فيه أن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة. لكنه شدد على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب من طهران “نبذ الإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود”.
وجاء الرد الأميركي بعد أن وصف خامنئي الاقتراح الأميركي للحوار بأنه “فرض سياسي” لا يقوم على أساس اتفاق حقيقي. كما اعتبر أن إدارة ترامب “غير مؤهلة للتفاوض”.
الموقف الإيراني
خلال خطابه الأخير، سخر خامنئي من ترامب بسبب الاحتجاجات الداخلية في الولايات المتحدة. قال إنه عليه “أولاً تهدئة ملايين المتظاهرين في بلاده” قبل الحديث عن التفاوض مع طهران.
كما وصف ادعاءات تدمير البرنامج النووي الإيراني بأنها “خيال”. جاء ذلك في إشارة إلى تصريحات ترامب المتكررة حول استهداف مواقع نووية إيرانية وتحييد قدرات طهران الاستراتيجية.
الرد الأميركي
مسؤول في البيت الأبيض قال في رد مكتوب نقلته قناة إيران إنترناشيونال:كما أكد الرئيس، فإن يد التعاون والصداقة لا تزال ممدودة حتى لإيران. ولكن لا شيء يسهم في إحلال السلام بالمنطقة أكثر من تخلي قادة إيران عن الإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.”
وأضاف المسؤول أن ترامب كان “واضحاً منذ البداية”. أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران – التي وصفها بـ”الدولة الراعية للإرهاب” – بالحصول على سلاح نووي.
وساطات واتصالات غير مباشرة
إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أقرّ بوجود “اتصالات وسيطة” بين طهران وواشنطن. لكنه قال إنه لا توجد حالياً أي مفاوضات مباشرة.
من جانبه، أكد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتاكر، أن الإدارة الأميركية تسعى إلى “حل دبلوماسي طويل الأمد”. أشار إلى أن واشنطن تلقت بالفعل إشارات اتصال من مسؤولين إيرانيين.
تصاعد داخلي في إيران
يأتي هذا السجال السياسي في وقت تتحدث فيه منظمات حقوقية عن ارتفاع حاد في وتيرة الإعدامات داخل إيران منذ مطلع العام. تم تسجيل أكثر من 1100 حالة إعدام، في ظل استمرار حملة التضييق على المتظاهرين والنشطاء المدنيين.