تل أبيب ، إسرائيل – قالت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم، إن هناك تطورا كبيرا متوقعا في ملف إنشاء “فرقة العمل الدولية لتحديد هوية القتلى في قطاع غزة”. يأتي ذلك عقب زيارة المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.
خطوة ضمن خطة ترامب لما بعد الحرب
ووفقا لمصادر مطلعة، تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. تتضمن الخطة بنودا تشمل نشر قوة دولية لضمان الاستقرار، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة “حماس”. كما تتضمن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وأوضحت المصادر أن الوفد الأمريكي عقد اجتماعات موسعة مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة تفاصيل تنفيذ هذه البنود. شددت المصادر على أن واشنطن تعتبر إتمام مهمة استعادة الجثث شرطا أساسيا للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله.
التزام متبادل.
من جانبها، أكدت حركة “حماس” في بيان لها التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها سلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثث رهائن إسرائيليين جدد.
ووفقا لإحصاءات إسرائيلية رسمية، فإن “حماس” سلمت حتى الآن 20 أسيرا حيا، 13 جثة لرهائن إسرائيليين.
وتعد هذه الخطوة مؤشرا مهما على التقدم الميداني في تطبيق الاتفاق، رغم هشاشته السياسية والأمنية.
تفاصيل الاتفاق
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. الاتفاق يستند إلى خطة ترامب التي ترتكز على عدة محاور منها وقف إطلاق نار شامل. كما تشمل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، وتبادل متزامن للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
أهمية فرقة العمل
تعد فرقة العمل الدولية لتحديد هوية القتلى إحدى الآليات الحيوية لتنفيذ الاتفاق. يعود ذلك لوجود عشرات الجثث المجهولة الهوية في القطاع منذ اندلاع الحرب. هذا الأمر يشكل تحديا إنسانيا وسياسيا.
ويتوقع أن تضم الفرقة خبراء من عدة دول ومنظمات إنسانية دولية. من المتوقع تنسيق عملها ميدانيا من خلال نقاط اتصال مشتركة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني وتحت إشراف أمريكي مباشر.