غزة، فلسطين-كشفت منصة ميدل إيست آي البريطانية، أن إسرائيل سمحت في وقت سابق بمغادرة 66 شخصًا من قطاع غزة، بينهم 16 فردًا من عائلة رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية،
إضافة إلى 14 مواطنًا تركيًا و40 من أقاربهم من الدرجة الأولى، وذلك بناءً على طلب رسمي من الحكومة التركية.
وبحسب المصادر، جرى تنفيذ عملية الخروج ضمن تفاهم ثنائي بين أنقرة وتل أبيب،
عقب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الأول من الشهر،
بعد مفاوضات معقدة شاركت فيها تركيا إلى جانب مصر وقطر والأمم المتحدة.
وأكدت المنصة أن خمسة من أفراد عائلة هنية الذين غادروا القطاع، يحملون صلة قرابة مباشرة بمواطنين أتراك،
ما سهّل إدراج أسمائهم ضمن القائمة التي صادقت عليها السلطات الإسرائيلية.
ويُعد السماح بالمغادرة أول خطوة عملية بين تركيا وإسرائيل منذ أشهر من التوتر السياسي بين الجانبين،
عقب تصاعد الانتقادات التركية لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة،
واتهام أنقرة لتل أبيب بارتكاب “انتهاكات جسيمة” ضد المدنيين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس رغبة متبادلة في تخفيف التوتر وإعادة قنوات التواصل بين الطرفين،
خصوصًا بعد الدور التركي البارز في دعم جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
وتشير التقديرات إلى أن تركيا تسعى من خلال هذه التحركات إلى تعزيز نفوذها الإقليمي في الملف الفلسطيني،
وإظهار قدرتها على الوساطة الفاعلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل،
في وقت تواصل فيه إعادة ترتيب علاقاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط.