تشهد صناعة السيارات الأمريكية واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها الحديث، بعدما أصيبت خطوط الإنتاج بحالة من الشلل شبه الكامل،
وأعلنت شركات كبرى عن تسريح مؤقت وإجازات إجبارية لعشرات الآلاف من العاملين،
في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تهدد الاقتصاد الأمريكي بأكمله.
وأرجعت مصادر اقتصادية السبب الرئيسي للأزمة إلى نقص حاد في مكونات الإنتاج وارتفاع أسعار المواد الخام،
بالإضافة إلى الإضرابات العمالية التي شلت حركة التصنيع في عدد من المصانع الكبرى بولايات ميشيجان وأوهايو وتكساس.
كما ساهمت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الموردة للرقائق الإلكترونية في تفاقم الوضع،
ما أدى إلى تعطّل إنتاج الطرازات الجديدة وتأجيل تسليم آلاف السيارات للعملاء.
وأكد خبراء الصناعة أن استمرار الأزمة بهذه الوتيرة قد يتسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات خلال الربع الأخير من العام،
فضلًا عن تداعياتها الاجتماعية المتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة وتراجع ثقة المستهلكين في السوق الأمريكي.
في المقابل، تحاول الحكومة الأمريكية التدخل لاحتواء الأزمة عبر حزمة دعم عاجلة للقطاع الصناعي، مع وعود بزيادة الإنتاج المحلي من الرقائق