اليابان – أعلنت الأوساط السياسية في اليابان عن اتفاق تاريخي يمهد الطريق لتولي أول امرأة منصب رئاسة الوزراء في البلاد. هذه خطوة وصفها محللون بالرمزية والفارقة في مسار السياسة اليابانية، التي شهدت لعقود هيمنة ذكورية واضحة.
الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة بين الأحزاب الكبرى. أكدوا على ضرورة تمكين المرأة ومنحها فرصة للمشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط مجتمعية ودعوات متزايدة لتعزيز المساواة بين الجنسين في مؤسسات الدولة. الهدف هو فتح الباب أمام مزيد من النساء للعب أدوار قيادية.
ويشير محللون سياسيون إلى أن تولي امرأة رئاسة الحكومة اليابانية لن يقتصر أثره على التمثيل الرمزي. بل قد ينعكس على سياسات شاملة في مجالات الاقتصاد والتعليم والبيئة. هناك توقعات بتقديم برامج وحلول جديدة تتوافق مع التحديات المعاصرة.
كما يرى بعض الخبراء أن هذه الخطوة قد تكون بداية لفصل جديد في تاريخ اليابان السياسي. قد تمثل نموذجًا إقليميًا يحتذى في آسيا، حيث بدأت العديد من الدول تفكر جدياً في تعزيز دور المرأة في السياسة.
اليابان، التي لطالما اعتبرت واحدة من أكثر الدول المحافظة سياسياً، تبدو الآن على أعتاب تحول تاريخي. قد يعيد هذا التحول تشكيل ملامح القيادة السياسية ويغير نظرة المجتمع إلى دور المرأة في أعلى مستويات الحكم.