واشنطن ، الولايات المتحدة – فى واحدة من أكثر قصص الصعود إثارة فى المشهد السياسى الأمريكى، تحولت الشابة كارولين ليفيت من فتاة تعمل فى محل صغير لبيع المثلجات إلى واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية فى البيت الأبيض.
فقد أعلن الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترامب تعيينها متحدثة رسمية باسمه فى حملته الانتخابية الجديدة، لتصبح بذلك أصغر من يشغل هذا المنصب فى تاريخ الحملات الرئاسية الأمريكية.
بدايات متواضعة
وُلدت كارولين عام 1997 فى ولاية نيوهامبشر داخل أسرة متوسطة الحال، وعملت منذ صغرها فى محل العائلة لبيع الآيس كريم.
لكن الطموح دفعها إلى دراسة الاتصال السياسى فى جامعة “سانت أنسلم”، حيث بدأت أولى خطواتها نحو عالم السياسة والإعلام.
من البيت الأبيض إلى سباق الكونجرس
التحقت ليفيت بالعمل فى إدارة ترامب الأولى ضمن فريق الاتصالات، وهناك تعلمت أصول التعامل مع الإعلام وصياغة الرسائل السياسية.
وعقب انتهاء ولاية ترامب، خاضت انتخابات الكونجرس عام 2022 عن الحزب الجمهورى، ورغم خسارتها المقعد، إلا أنها حصدت اهتمامًا واسعًا بفضل خطابها الجرىء وهجومها المباشر على إدارة بايدن.
تعيين يعيدها إلى الواجهة
اختيار ترامب لكارولين متحدثة رسمية عن حملته ليس صدفة، بل رسالة واضحة موجهة إلى الشباب المحافظين بأن “الجيل الجديد هو من سيقود التغيير”.
ويرى مراقبون أن تعيينها يعكس رغبة حملة ترامب فى ضخ دماء جديدة، قادرة على مخاطبة الجيل الرقمى بلغة عصرية ومباشرة.
أسلوب حاد ورسائل نارية
تشتهر ليفيت بجرأتها على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث لا تتردد فى مهاجمة خصومها من الحزب الديمقراطى والإعلام الليبرالى.
ويصفها المقربون بأنها تجمع بين ذكاء سياسى مبكر وولاء مطلق لترامب، مما يجعلها من أهم الأصوات النسائية فى معسكره.
من ثلاجة المثلجات إلى منصة التاريخ
قصة كارولين ليفيت تُلخّص الحلم الأمريكى بنسخته الحديثة.. فتاة تبدأ من لا شيء، وتصل إلى موقع يجعلها تحت أضواء العالم.
لكنها أيضًا تفتح باب التساؤل:
كم “كارولين” فى بلادنا تملك الموهبة نفسها، لكن ينقصها من يفتح لها الباب بدلاً من أن يغلقه فى وجهها