إسلام آباد، باكستان- لا تزال حالة عدم الاستقرار الأمني مستمرة بين كل من باكستان وأفغانستان رغم إعلان وسائل الاعلام الأفغانية أن هناك لقاء مرتقبيا بين وفدين من البلدين في العاصمة القطرية الدوحة خلال أيام.
الخارجية الباكستانية: نأمل التعاون معهم
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، في مؤتمر صحفي ردًا على سؤال حول سبب
استخدام نظام طالبان ضد طالبان الأفغانية: “هناك مجموعة في السلطة في كابول. لا يوجد دستور ولا إطار قانوني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية وفق وسائل إعلام باكستانية: إن باكستان تتعاون معهم.
وأضاف: لدينا سفير هناك. ولكن في الوقت نفسه، نأمل أن يُحرز تقدم في كابول،
نحو إرساء نظام حكم دستوري سليم يُمثل الشعب الأفغاني تمثيلاً حقيقياً.
وفدان من الجانبين
أعلن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن وفدا رفيع المستوى من أفغانستان غادر إلى الدوحة، السبت، لإجراء محادثات سلام مع باكستان،
وذلك بعد أن مددت الدولتان وقف إطلاق نار في أعقاب اشتباكات حدودية عنيفة دارت بينهما.
وأضاف المتحدث في بيان: “كما وعدنا، ستجرى مفاوضات مع الجانب الباكستاني اليوم في الدوحة”،
مضيفا أن وفد كابل يقوده وزير الدفاع محمد يعقوب.
وقال 3 مسؤولين حكوميين وأمنيين لرويترز إن وفدا باكستانيا وصل بالفعل إلى العاصمة القطرية الجمعة للمشاركة في المحادثات،
ومن المقرر أن ينضم إليه مسؤولون كبار.
تردد باكستاني
ولم تؤكد الحكومة الباكستانية مشاركتها في المحادثات. ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الباكستانيتان على طلبات التعليق.
هدنة مؤقتة
وذكرت مصادر أن باكستان وأفغانستان مددتا الجمعة هدنة مدتها 48 ساعة طوال مدة محادثات الدوحة،
وهذا في إطار سعيهما لإنهاء الاشتباكات التي أودت بحياة العشرات
بل وتسببت في إصابة المئات خلال الأسبوع الماضي في أسوأ أعمال عنف بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا
وهذا منذ استيلاء طالبان على السلطة في كابل عام 2021.
واندلعت المعارك البرية العنيفة بين الحليفين السابقين والغارات الجوية الباكستانية عبر حدودهما المتنازع عليها
والتي يبلغ طولها 2600 كيلومتر بعد أن طالبت إسلام آباد كابل بكبح جماح المسلحين الذين صعدوا هجماتهم في باكستان،
قائلة إنهم ينفذون هجماتهم من ملاذات آمنة في أفغانستان.