تل أبيب ، إسرائيل – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة 12، أن نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس يعتزم التوجه إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل
ي زيارة رسمية تهدف إلى بحث تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة. يتزامن ذلك مع اقتراب استكمال المرحلة الأولى من الخطة.
أولويات الزيارة: دعم سياسي وترتيبات ميدانية
ووفقا للتقارير، سيلتقي “فانس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددا من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لمناقشة ملفات حساسة
برزها استكمال تنفيذ المرحلة الأولى. تتضمن تسليم جثامين، وتبادل محتجزين، وترتيبات انتشار أمني. كما تشمل الإعداد للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب.
وكذلك تقييم الوضع الميداني والسياسي في غزة، في ضوء التطورات الجارية.
خطة ترامب: من التهدئة إلى الإدارة المدنية
تشمل خطة ترامب لمرحلة “اليوم التالي في غزة” عدة مراحل مترابطة:
المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وترتيب انسحاب القوات.
المرحلة الثانية: تشكيل إدارة مدنية فلسطينية غير مرتبطة بأي فصيل مسلح. إلى جانب ذلك، يتم إنشاء قوة أمنية عربية/إسلامية لضمان الأمن ونزع سلاح الفصائل، وعلى رأسها حماس.
وتشير تقارير إلى أن المرحلة الثانية لا تزال تواجه تعقيدات كبيرة. منها تحديد هوية ومهام القوة الأمنية. كما تشمل التوافق على هيكل الحكم المحلي. يجب أيضًا ضمان قبول شعبي وإقليمي للآلية المطروحة.
فانس: لا قوات أمريكية على الأرض
في تصريحات سابقة لبرنامج “Meet the Press”، قال فانس إن “إطلاق سراح الرهائن قد يتم في أي لحظة”. كما أوضح أن واشنطن لن تنشر قوات برية في غزة
ستكتفي بتقديم الدعم الفني والسياسي، والضمانات عبر الشركاء الإقليميين والدوليين.
كما أكد أن تحركات الإدارة الأمريكية مرتبطة زمنيا باستحقاقات سياسية داخلية. يحدث هذا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. يضفي هذا بعداً استراتيجياً على الزيارة.
تحديات التنفيذ: المخاطر والاختبارات
يحذر مراقبون من أن أي تعثر في تنفيذ البنود الفنية للمرحلة الأولى قد يؤدي إلى ارتباك سياسي وميداني. يمكن أن يحدث هذا، مثلاً، عند تأخير في تسليم الجثامين أو إخفاق في ترتيب الانسحاب. قد يؤثر ذلك سلبا على جدولة المرحلة الثانية.
كما يواجه المقترح تحديات تتعلق بشرعية أي إدارة مدنية جديدة. هناك حساسية القبول المحلي في غزة. إضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الفترة توافقاً دقيقاً بين الأطراف العربية وإسرائيل لتفادي فراغ في السلطة أو اضطراب أمني.