الدوحة، قطر-في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين كل من إسلام آباد وكابول على طول خط (ديورند) الحدودي، تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة،
والتي تستعد لاحتضان جولة جديدة من المحادثات بين باكستان وأفغانستان بوساطة قطرية غير معلنة خلال الساعات المقبلة،
وهذا في محاولة لاحتواء الأزمة التي تهدد استقرار المنطقة.
تشكيل الوفدين
وأفادت مصادر إعلامية أفغانية أن وفدًا باكستانيًا رفيع المستوى يضم وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات مع الجانب الأفغاني،
فيما يُنتظر أن يتوجه وفد من حركة (طالبان) برئاسة وزير الدفاع الملا محمد يعقوب مجاهد إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماعات.
ملفات أمنية حساسة
ونقلت تقارير عن مصادر خاصة أن اللقاء يهدف إلى مناقشة الملفات الأمنية الحساسة،
وعلى رأسها الاشتباكات الأخيرة على خط (ديورند)، والتنسيق بشأن النشاط المسلح في المناطق الحدودية.
وامتنعت وزارة الخارجية الباكستانية امتنعت عن تأكيد أو نفي تفاصيل هذه المحادثات،
حيث قال المتحدث باسمها شفقت علي خان في تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC):
“في الوقت الحالي لا يمكننا مشاركة أي تفاصيل حول المفاوضات بين باكستان وأفغانستان في الدوحة.”
وأضاف خان أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مستمرة،
اشتباكات حدودية متكررة
مشيرًا إلى أن السفراء في كل من كابول وإسلام آباد يزاولون مهامهم بشكل طبيعي رغم التوتر القائم.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد أسابيع من الاشتباكات الحدودية المتكررة بين الجانبين،
وتبادل الاتهامات حول دعم جماعات مسلحة تنشط على الحدود،
ما دفع مراقبين إلى التحذير من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع ما لم تُستأنف قنوات الاتصال المباشر بين البلدين