المغرب – أكد “إعلان مالابو” دعم القضايا العادلة للمملكة المغربية وبلدان برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (السيماك)، وعلى رأسها السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط للأقاليم الجنوبية للمملكة تمثل الحل الوحيد والأوحد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
نظرا لمصداقيتها وجديتها والقبول الدولي الواسع الذي تحظى به.
صدر الإعلان المشترك بعد الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثانية لبرلمان السيماك، المنعقدة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية،
وتحمل توقيع محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين المغربي، وإيفاريست نغامانا، رئيس برلمان السيماك.
تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون البرلماني والاقتصادي
يشكل الإعلان تجسيدا لروابط الأخوة والصداقة والوحدة التي تجمع المغرب بدول المجموعة، ورغبة مشتركة في تطوير التعاون البرلماني من خلال هذه المنصة الإقليمية.
كما يأتي الإعلان دعما للمسار المشترك الذي أطلق في الرباط عبر مذكرة تعاون هامة بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان السيماك.
والتي وضعت خارطة طريق للعمل المشترك في مجالات التنمية والاندماج الإقليمي وتعزيز الاقتصاد القاري.
وفي هذا الإطار، تم التذكير بـ”إعلان العيون” الذي كان نتاج النسخة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي المشترك، والتي عقدت بمدينة العيون بالصحراء المغربية برعاية الملك محمد السادس.
حيث شكلت محطة أساسية لتبادل الخبرات وتعزيز التكامل الاقتصادي بين المملكة ودول السيماك.
دور برلمان السيماك في تعزيز التعاون البرلماني الدولي
ثمن رئيس برلمان السيماك، إيفاريست نغامانا، جهود مجلس المستشارين المغربي في ربط جسور الحوار البرلماني جنوب-جنوب.
مؤكدا أن برلمان السيماك أصبح شريكا أساسيا في منتديات الحوار البرلماني الإفريقية والعالمية، ومنها منتدى أفرولاك للإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأعلن الطرفان عزمهما على تكثيف تبادل الخبرات وتنفيذ برامج مشتركة لتطوير قدرات البرلمانيين والأطر الإدارية في المؤسستين.
والاستفادة من منصة مجلس المستشارين المغربية للدبلوماسية البرلمانية والحوار جنوب-جنوب لتعزيز التعاون في القضايا المشتركة.
استشراف المستقبل: النسخة الثانية للمنتدى البرلماني الاقتصادي في يونيو 2026
أكد الإعلان على مواصلة الحوار الاقتصادي البرلماني الذي بدأ في العيون، عبر تنظيم النسخة الثانية للمنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب – السيماك في يونيو 2026.
بهدف تعزيز التكامل بين الجهود الدبلوماسية والاقتصادية، مع التركيز على الأقاليم الجنوبية للمملكة كمركز استراتيجي للتواصل والتنمية والاستثمار بين شمال إفريقيا ووسط إفريقيا.
مشاركة تاريخية ورؤية مستقبلية للتعاون
تعد مشاركة رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، في جلسات برلمان السيماك الأولى من نوعها لرئيس مؤسسة تشريعية مغربية.
وتمثل فرصة لاستثمار الإمكانيات لتعميق التعاون البرلماني والاقتصادي مع دول المجموعة، والتي تضم بلدانا كالكاميرون، تشاد، الكونغو، الغابون، وغينيا الاستوائية، إضافة إلى إفريقيا الوسطى.
ويأتي هذا التعاون في ظل تركيبة مجلس المستشارين المغربي المتنوعة، والتي تضم مكونات اقتصادية واجتماعية ومهنية ونقابية، بما يعزز دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المغرب ودول السيماك.