ويلينغتون، نيوزلندا – تصاعدت موجة استياء واسعة في نيوزيلندا عقب إعلان حكومة كريستوفر لوكسون رفضها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. هذا يأتي رغم انضمام أكثر من 157 دولة حول العالم إلى هذا الموقف، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا. القرار أثار عاصفة من الانتقادات من جانب أحزاب المعارضة ورجال الدين. وقد وصفوا الموقف بأنه “مخجل” ويضع البلاد في عزلة عن حلفائها التقليديين.
شهدت مدن نيوزيلندا احتجاجات صاخبة. حيث قام رجال دين من الطائفتين الكاثوليكية والأنجليكانية بتقييد أنفسهم داخل مكتب وزير الهجرة في أوكلاند. فيما لجأ آلاف النشطاء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بالقرار.
رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك اعتبرت أن بلادها “تتأخر بلا مبرر عن الركب الدولي”. كما أكدت أن الاعتراف بفلسطين أصبح جزءًا من أي عملية جدية نحو الحل السياسي.
يأتي هذا بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة. توجد تقارير أممية تؤكد ارتكابها إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 66 ألف قتيل معظمهم من المدنيين. هناك مخاوف من أن تلجأ تل أبيب لضم الضفة الغربية ردًا على موجة الاعتراف الدولي المتصاعد بالدولة الفلسطينية.