دبي، الإمارات العربية المتحدة – أكد مسؤول في حكومة طالبان، الأحد، أن التوصل إلى اتفاق بشأن قاعدة باغرام الجوية “مستحيل”.
وذلك بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلاد بعقوبات لم يحددها في حال لم تتم إعادتها إلى الولايات المتحدة.
وصرّح قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت: “مؤخراً، قال البعض إنهم دخلوا في مفاوضات مع أفغانستان لاستعادة قاعدة باغرام الجوية”.
وأكد: “الاتفاق حتى على شبر من أراضي أفغانستان مستحيل. لسنا بحاجة إليه”.
وكان ترامب كتب على منصته “تروث سوشال”: “إذا لم تعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من بناها، أي الولايات المتحدة، فستحدث أمور سيئة”.
ويأتي هذا التهديد المبهم بعد أيام قليلة من طرحه خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا. حيث ذكر فكرة استعادة الولايات المتحدة سيطرتها على القاعدة.
وكانت باغرام، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، ركيزة أساسية في الحرب التي قادتها واشنطن ضد حركة طالبان. حدث ذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وطالما تحسر ترامب على فقدان باغرام بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من الصين. لكن الخميس كانت المرة الأولى التي يعلن فيها أنه ينكب للعمل على هذه المسألة.
لماذا يريد ترامب قاعدة باغرام؟
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 18 سبتمبر الجاري، أشار ترامب إلى أن إدارته بدأت التفاوض. وكانت المفاوضات مع حركة طالبان بشأن عودة القوات الأمريكية إلى القاعدة الجوية الواقعة خارج العاصمة كابل.
وقال ترامب: “نريد استعادة قاعدة باغرام، لأنهم (طالبان) بحاجة إلى أشياء منّا. إنها تبعد ساعة فقط عن مواقع تصنيع الأسلحة النووية في الصين”.
تقع قاعدة باغرام على بعد 40 كيلومتراً شمالي كابل.
وقد بُنيت في خمسينيات القرن الماضي على يد الاتحاد السوفيتي. قبل أن تتحول إلى أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان خلال فترة التواجد الأمريكي التي استمرت 20 عاماً.
الصين في صلب الحسابات الأمريكية
ركز ترامب مجدداً على البُعد الصيني في مبرراته لاستعادة باغرام.
واعتبر أن موقع القاعدة يجعلها ذات أهمية استراتيجية بسبب قربها من مناطق نووية صينية. رغم أن المسافة بين باغرام وموقع “لوب نور” النووي في إقليم شينجيانغ الصيني تتجاوز 2000 كيلومتر.
وتُعد “لوب نور” موقعاً تاريخياً للاختبارات النووية الصينية، لكنها ليست موقعاً معروفاً لتصنيع الأسلحة النووية.
ويعتقد أن منشآت الإنتاج الرئيسية تقع في وسط الصين.