قمة الدوحة الطارئة: رسائل الملوك والرؤساء في مواجهة العدوان

إعلان

القاهرة. مصر – انعقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة القمة العربية الإسلامية الطارئة بدعوة عاجلة من قطر عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع سكنية لقيادات من حركة حماس داخل الأراضي القطرية. هذا الحدث غير المسبوق وضع المنطقة أمام لحظة مفصلية. لقد دفع القادة والزعماء إلى الالتقاء سريعًا لمناقشة تداعيات العدوان وصياغة موقف موحد يعكس التضامن العربي والإسلامي

القمة حملت أجواء مختلفة عن القمم التقليدية. إذ غلب عليها الطابع الطارئ والحس الأمني. كان هناك شعور مشترك بضرورة الرد الجماعي وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة

كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة بكلمة مؤثرة وصف فيها الاعتداء الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية. وأكد أن ما حدث في الدوحة لا يستهدف قطر وحدها. بل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها

وشدد أمير قطر على أن الموقف العربي والإسلامي أمام اختبار حقيقي. دعا إلى تجاوز الخلافات والعمل كجبهة واحدة. يجب اتخاذ إجراءات عملية لحماية الأمن القومي العربي ودعم القضية الفلسطينية

كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز على فكرة التضامن كخيار مصيري. أشار إلى أن اللحظة الراهنة تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف موقف موحد. وأكد أن مصر بما لها من ثقل سياسي وتاريخي ستواصل دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه ستقف إلى جانب قطر وكل دولة عربية تتعرض للعدوان

كما شدد السيسي على أن مواجهة السياسات الإسرائيلية لا تكون بالتصريحات فقط. بل بخطط عملية تترجم الإرادة السياسية إلى خطوات مؤثرة

كلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

في كلمته حذر الملك عبد الله الثاني من أن التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا. لقد اعتبر أن ما جرى في قطر هو رسالة لكل الدول العربية والإسلامية. دعا إلى موقف جماعي يبعث برسالة قوية إلى العالم. هذه الرسالة مفادها أن العرب لن يقبلوا بتكرار مثل هذه الانتهاكات

وأكد أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى في صدارة أولويات القمة. وأن الأردن سيظل متمسكًا بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع

جاءت كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع قصيرة ومباشرة حيث أعرب عن تضامنه الكامل مع دولة قطر. ثمن جهود الشيخ تميم بن حمد في قيادة الموقف العربي نحو مزيد من التماسك. وأكد أن سوريا ترى في هذا العدوان دليلاً على خطورة السياسات الإسرائيلية. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا أوثق بين الدول العربية لمواجهة التحديات

حضور لافت وغياب مثير للتساؤلات

القمة شهدت مشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية. غير أن بعض الغيابات كانت بارزة وفي مقدمتها غياب الرئيس اللبناني ميشال عون. كان من المنتظر أن يحضر. وقد أثار هذا الغياب تساؤلات حول أسباب عدم المشاركة في لحظة سياسية وأمنية حساسة