طهران، إيران – شدد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف على عزم بلاده مواجهة قرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بإعادة تفعيل العقوبات الدولية والأممية على بلاده (سناب باك). وأكد في تصريحات، اليوم الثلاثاء، في جلسة علنية للبرلمان “سنعتمد قراراً موحداً قريباً للردع في مواجهة آلية الزناد“. وأضاف أن إيران لن تتنازل عن حقوقها.
قرار غير منصف
كما شدد قاليباف على أن “الترويكا” لا تمتلك حق تفعيل آلية الزناد، مما يعكس موقفاً حازماً من إيران.
إلى ذلك، اعتبر أن “قرارات الأمم المتحدة ليست مجرد حبر على ورق، لكنها لا تحمل تداعيات مؤثرة على الاقتصاد الإيراني”. مؤكداً على سيادة إيران التامة.
وتأتي تلك التصريحات فيما يرتقب أن يصوّت البرلمان الإيراني، على مشروع قانون ملزم للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. هنا يتضح الموقف التصعيدي لإيران تجاه الضغط الدولي.
كما جاءت بعدما أبلغت الترويكا الأوروبية، الأسبوع الماضي، مجلس الأمن بتفعيل مسار آلية العودة السريعة إلى العقوبات الأممية. وذلك إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى ثلاث منشآت نووية تعرضت لقصف أميركي في يونيو. فضلاً عن تقديم معلومات دقيقة عن نحو 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. هذا جزء من التوترات المستمرة بين إيران وخصومها.
علاوة على الانخراط في مفاوضات مباشرة وبناءة مع واشنطن، تعد هذه المفاوضات خطوة مهمة لإيران على الساحة الدولية. الهدف منها هو التوصل لاتفاق نووي جديد.
في حين انتقد المسؤولون الإيرانيون هذا الإجراء، مؤكدين أنه “غير قانوني ومسيّس، وأتى تنفيذاً للأوامر الأمريكية”. هذا الانتقاد يعكس الاستياء العام في إيران من التوترات الدولية.
كما لوحوا بالرد، معتبرين أن تفعيل “سناب باك” ستكون له تداعيات مدمرة على الصعيد الدولي. وعلى العلاقات بين طهران والوكالة الذرية أيضاً. وهذا يبرز مدى تعقيد المناقشات الدبلوماسية التي تواجهها إيران حالياً.