واشنطن، الولايات المتحدة – اقترح جيه. دي. فانس نائب الرئيس الأمريكي، خيارين لتقديم ضمانات أمنية لـ أوكرانيا.
لكن هذين الاقتراحين أثارا استياء قادة الدول الأوروبية، وفقاً لما أفادت به صحيفة “زيركالو نديلي”.
“الخيار الأول”
واقترح دي فانس تزويد أوكرانيا بالمساعدة ليس فقط بالأسلحة، بل أيضاً بالقوات، في حال تعرضها لهجوم، على غرار البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي.
وبعد هذا الاقتراح انخفضت معنويات قادة الدول الأوروبية الحاضرين على الفور، لأنهم لم يكونوا مستعدين لذلك.
“الخيار الثاني”
ويتمثل بتعزيز الجيش الأوكراني، الذي كان مقرراً أن يتراوح عدده بين 350 و400 ألف جندي، لكن واشنطن ترفض تمويله.
بدلاً من ذلك، ستواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة إلى أوروبا، التي ستنقلها بدورها إلى أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أن هذا الاقتراح أثار استياء الأوروبيين أيضاً نظراً للتكلفة العالية.
إلى ذلك قال فانس، إن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا تتركز على الضمانات الأمنية لكييف، والأراضي التي تسعى موسكو للسيطرة عليها، بما في ذلك أراض “غير محتلة حالياً”، في وقت تحاول فيه واشنطن التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف فانس في مقابلة على شبكة فوكس نيوز، مساء الأربعاء: “هناك بالفعل سؤالان كبيران ما زالا مطروحين، وفي بعض الجوانب يبدو الأمر بسيطاً، لكن في جوانب أخرى يبدو معقداً للغاية”.
وتابع: “أولاً، أوكرانيا تريد أن تتأكد من أنها لن تتعرض لغزو جديد من روسيا، وتسعى لضمان سلامة أراضيها على المدى البعيد، أما الروس فيريدون السيطرة على مناطق معينة، معظمها تحت سيطرتهم بالفعل، لكن بعضها الآخر لا يزال خارجها”.
وتسيطر روسيا حالياً على نحو خمس مساحة أوكرانيا وتطالب بالسيطرة على كامل إقليم دونباس.
ولكنها لم تستطع طرد القوت الأوكرانية منه تماماً.
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا ستضطر إلى “تبادل الأراضي” مع روسيا، ضمن أي اتفاق سلام.
ورأى فانس أن عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني يمكن أن يساعد في دفع المفاوضات قدماً نحو تحقيق أهدافها.
وأردف في هذا السياق: “هذا جوهر التفاوض، الأوكرانيون يريدون ضمانات أمنية، والروس يريدون الحصول على مساحة معينة من الأراضي”.
وكشف فانس في مقابلة تلفزيونية أنه تحدث مع بوتين عبر الهاتف “عدة مرات”، ووصفه بأنه “أكثر هدوءاً مما قد يتوقعه البعض”.
وقال: “الإعلام الأمريكي يرسم له صورة معينة.. لكنه شديد التروي والحذر”.
ويكثف ترامب مساعيه لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وعقد الأسبوع الماضي، قمة في ألاسكا مع بوتين، كما أجرى، الإثنين، محادثات في البيت الأبيض مع عدد من الحلفاء الأوروبيين.