بيروت، لبنان – قال الموفد الأمريكي توم براك، اليوم الإثنين، إن نزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية.
وأشار إلى أن “نزع سلاح حزب الله يصب في مصلحة الشيعة”، بحسب تعبيره خلال مؤتمر صحافي في بيروت.
وأوضح براك، عقب لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه ناقش مع الرئيس اللبناني نزع سلاح حزب الله.
وشدد على أن “الحكومة اللبنانية اتخذت الخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تتماشى مع ذلك”.
وأضاف الموفد الأمريكي أن الجيش اللبناني سيكون الضامن الأمني لمسألة نزع سلاح حزب الله.
وأكد أنه “لا يمكن لحزب الله أن يأخذ شيئاً من دون تقديم مقابل”.
وقبلها، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون، الموفدين الأمريكيين توم براك ومورغان أورتاغوس في القصر الجمهوري.
ويحمل المبعوث الأميركي توم براك، الذي يزور لبنان للمرة الرابعة، معه ملف متابعة قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة.
ملف التجديد لليونيفيل على الطاولة
لفتت مصادر إلى “أنه سيُطلب من الحكومة اللبنانية متابعة قرارها بشأن السلاح بوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ يتولّاها الجيش اللبناني بمؤازرة من القوات الدولية (اليونيفيل)، وذلك طبقاً للقرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية”.
وتحمل أورتاغوس معها ملف اليونيفيل وتجديد ولايتها.
وأوضحت المصادر أن “واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن “فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن.
يذكر أن باريس بدأت العمل على صياغة مضمون النص الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن ويُقَرّ بين 22 و25 أغسطس (آب).
تهديد بالحرب الأهلية
تأتي زيارة براك وأورتاغوس على وقع استخدام حزب الله لغة التهديد والوعيد إذا نفّذت الحكومة قرارها بسحب سلاحه.
ونبّه أمين عام الحزب نعيم قاسم من حرب أهلية، ومن “موت آت إلى لبنان إذا تم المس بسلاح الحزب”.
وسارع رئيس الحكومة نواف سلام بالرد على تهديدات قاسم، رافضاً ما قيل في حق الحكومة والسلم الأهلي.
وكلّفت الحكومة اللبنانية الجيش وضع خطة لكيفية حصر السلاح وتقديمها قبل 31 من الشهر الجاري.