كييف، أوكرانيا – أفاد الجيش الأوكراني ومحللون، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الروسية تقدّمت بشكل سريع في جزء ضيّق ولكنه مهم من خط الجبهة،
جاء ذلك قبل أيام على الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
وحقق الجيش الروسي مكاسب مكلفة ولكنها تدريجية في مختلف أنحاء الجبهة خلال الأشهر الأخيرة.. وأعلن ضم 4 مناطق أوكرانية بينما كان ما زال يقاتل للسيطرة عليها.
وقبل القمة المرتقبة الجمعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو لا تسعى إلى السلام في أوكرانيا. وتستعد بدلاً من ذلك لتنفيذ هجمات جديدة.
وقال زيلينسكي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “نرى بأن الجيش الروسي لا يستعد لإنهاء الحرب.. على العكس، إنهم يقومون بتحرّكات تدل على وجود استعدادات لعمليات هجومية جديدة”.
وأفاد الجيش الأوكراني في بيان، الثلاثاء، عن معارك في محيط قرية كوشيريف يار في منطقة دونيتسك، مؤكداً المكاسب الروسية.
وأظهرت مدونة “ديب ستيت” الأوكرانية التي تعد على ارتباط وثيق مع الجيش، بأن روسيا تقدّمت حوالي 10 كيلومترات خلال يومين تقريباً.
مكسب إستراتيجي
وبات الممر الواقع تحت السيطرة الروسية يهدد بلدة دوبروبيليا للتعدين التي يفر منها المدنيون وتتعرّض لهجمات متكررة من المسيرات الروسية.
كما يهدد بلدة كوستيانتينيفكا، إحدى آخر المناطق الحضرية الكبيرة التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك.
وكتب المدون العسكري الشهير ستيرنينكو على تلغرام بأن القوات الروسية سيطرت أثناء تقدمها على أجزاء من طريق سريع. هذا الطريق يربط مراكز سكانية مهمة في دونيتسك.
وكان المدون كتب في وقت سابق بأن “الوضع خطير”.
في الأثناء، أفاد “معهد دراسة الحرب” ومقره الولايات المتحدة بأن “تقارير تشير إلى أن مجموعات التخريب والاستطلاع الروسية تتسلل إلى مناطق قرب دوبروبيليا”.
وأضاف “ما زال من المبكر وصف التقدم الروسي في منطقة دوبروبيليا بأنه اختراق على مستوى عملياتي”. وكان محذّراً من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في التصدي للهجوم.