باريس، فرنسا- يواجه صائغ الفضة في قصر الإليزيه ورجلان آخران محاكمة مرتقبة في فبراير المقبل، بعد توجيه تهم رسمية لهم تتعلق بسرقة أدوات مائدة تاريخية وقطع خزفية ثمينة تستخدم في حفلات العشاء الرسمية للرئاسة الفرنسية.
جرد كشف المستور
بدأت القضية عندما أبلغ مكتب المدعي العام عن اختفاء قطع فضية وأدوات مائدة
يقدر ثمنها بما يتراوح بين 15 ألفاً و40 ألف يورو.
وكشفت التحقيقات عن تورط “توماس م.”، المسؤول الأول عن حفظ أدوات المائدة الفضية بالقصر،
والذي أثار الشكوك بعد تلاعبه بقوائم الجرد لإخفاء عمليات السرقة.
مضبوطات في الخزانة والمنزل
عقب إلقاء القبض على المشتبه بهم، عثر المحققون على ما يقرب من 100 قطعة
موزعة بين خزانة المتهم الشخصية في القصر، وسيارته، ومنزله. وشملت المسروقات:
أوانٍ برونزية نادرة وخزف من إنتاج مصنع “سيفر” العريق.
كؤوس شمبانيا فاخرة من “باكارات”.
لوحة تحمل شعاراً عسكرياً ومنافض سجائر عُرضت للبيع على منصة Vinted.
حارس “اللوفر” وشغف المسروقات
المفاجأة في القضية كانت تورط “غيلان م.”، الذي يعمل حارسا أمنيا في متحف اللوفر الشهير، بتهمة تلقي المسروقات.
وبرر محاميه تورط موكله بـ”شغفه بالتحف النادرة”،
فيما قررت المحكمة منعه من العودة لممارسه عمله في المتحف ريثما تنتهي المحاكمة.
أمن المواقع السياحية تحت المجهر
تأتي هذه الفضيحة لتعمق الجدل حول التدابير الأمنية في فرنسا،
خاصة وأن متحف اللوفر نفسه تعرض لسرقة “مذهلة” في أكتوبر الماضي طالت مجوهرات لا تقدر بثمن،
مما يضع المؤسسات السيادية والثقافية الفرنسية في موقف محرج أمام الرأي العام.


