هوليوود،أمريكا-تستعد إمبراطورية “نتفليكس” لإحداث تحول تاريخي في موازين القوى في هوليوود بعد إعلانها الرسمي عن صفقة استحواذ ضخمة على استوديوهات وأعمال “وارنر براذرز ديسكفري” لإنتاج الأفلام والبث الرقمي،
وذلك في صفقة تقدر قيمتها بـ ٧٢ مليار دولار أمريكي (أو ٨٢.٧ مليار دولار شاملة الديون).
هذا التحالف العملاق يمثل أكبر عملية دمج إعلامي في العقد الأخير
ويمنح “نتفليكس” سيطرة فورية على كنز من حقوق الملكية الفكرية والأفلام الكلاسيكية والحديثة.
“زلزال” قوي
تضع هذه الصفقة العملاقة “نتفليكس” – صاحبة أكبر منصة بث مدفوع عالميا – في صدارة المشهد الترفيهي بلا منازع،
حيث تكتسب كنوزاً أسطورية مثل سلسلة “هاري بوتر”، وعالم “DC Comics”،
ومكتبة “HBO Max” الشهيرة (بأعمال مثل “Game of Thrones” و”Friends”).
هذا الاستحواذ لا يزيل منافسا كبيرا فحسب، بل يضيف لتشكيلة “نتفليكس”
مكتبة عمرها قرن من الزمن، مما يعزز موقعها كـ “عملاق البث الرقمي”.
رقابة صارمة
الخبر الأهم هو أن الطريق أمام هذه الصفقة ليس مفروشا بالورود،
بل يواجه تدقيقا صارما من هيئات مكافحة الاحتكار في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
يرى النقاد والمنافسون أن دمج قوة “نتفليكس” مع محتوى “وارنر براذرز” قد يضر بالمنافسة بشكل كبير،
خاصة في سوق السينما والبث.
المحللون في “Bank of America” أشاروا إلى أن الكيان المدمج سيستحوذ على أكثر من ٢١٪،
وهذا من إجمالي المشاهدات المتدفقة في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف جدية بشأن هيمنة نتفليكس.
ومن المتوقع إتمام الصفقة في الربع الثالث من عام ٢٠٢٦، بعد فصل شبكات الكابل الخاصة بـ “وارنر براذرز ديسكفري” (مثل CNN) في كيان مستقل.


