روما ـ ايطاليا – ودعت إيطاليا، السبت ، أحد أبرز رموزها الموسيقية والتلفزيونية، المايسترو جوزيبي “بيبي” فيسيكيو، الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما في مستشفى سان كاميلو فورلانيني بروما.
فارق قائد الأوركسترا الشهير الحياة بعد تدهور سريع في حالته الصحية نتيجة الالتهاب الرئوي الخلالي، حيث كان يتلقى العلاج في العناية المركزة.
وقد طلبت عائلته الحفاظ على السرية التامة حول الوفاة، ومن المقرر أن تقام مراسم الجنازة في خصوصية تامة.
تفاعل سياسي وشعبي واسع مع رحيل “رمز سانريمو”
أثارت وفاة فيسيكيو موجة من التعازي والتأبين من قبل القيادات السياسية والشخصيات العامة في إيطاليا. وقد أشادوا بإسهاماته الكبيرة في عالم الموسيقى الإيطالية. خاصة كونه وجها مألوفا ورمزا لمهرجان سانريمو الموسيقي الإيطالي الشهير.
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني نعت المايسترو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. قائلة: “فنان ذو ثقافة موسيقية عظيمة، قدم الكثير، وسنفتقده كثيرا”.
وأضافت في رسالتها المؤثرة: “لم تكن عبارة “المايسترو بيبي فيسيكيو يقود الأوركسترا” مجرد عبارة، بل كانت بمثابة وطن، إيطاليا. أتمنى لكم رحلة سعيدة”.
وقدم رئيس مجلس الشيوخ إغنازيو لا روسا بالتعازي. وأشاد بفيسيكيو كـ “الشخصية المحبوبة ورمز التراث الموسيقي الإيطالي”. مؤكدا أنه “بحسه الفني وشغفه الخالد، وحد الأجيال، وجلب الموسيقى إلى قلوب الجميع”.
ووصف رئيس حركة النجوم الخمس، جوزيبي كونتي، رحيله بأنه “خسارة فادحة لعالم الموسيقى”. مضيفا: “إنها خسارة لنا جميعا، تؤثر على ذكرياتنا المشتركة للعديد من مناسبات عائلة سانريمو، ببراعته ولطفه الذي كان يرافقنا. وداعا بيبي فيسيكيو”.
يعد رحيل بيبي فيسيكيو خسارة عميقة للثقافة والفن في إيطاليا. فقد ترك إرثا موسيقيا غنيا وذكريات محفورة في وجدان الإيطاليين. لا سيما ارتباطه الوثيق بأضواء مسرح مهرجان سانريمو.


