طوكيو، اليابان-في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة اليابانية الاستعانة بالجيش لمواجهة تزايد هجمات الدببة البرية في عدد من المناطق الشمالية، بعد تسجيل ارتفاع قياسي في أعداد الحوادث،
والتي أودت بحياة وإصابة عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية.
رصد تحركات الدببة
وذكرت وسائل إعلام يابانية، من بينها موقع AE24، أن السلطات المحلية في إقليم هوكايدو ومناطق جبلية أخرى طلبت دعماً عسكريًا من قوات الدفاع الذاتي اليابانية،
وهذا لمساعدة الشرطة والجهات البيئية في رصد تحركات الدببة وإبعادها عن المناطق السكنية،
خاصة بعد اقترابها من القرى والمزارع بشكل متكرر.
هجمات عنيفة من الدببة
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي شهدتها البلاد في العام الجاري، من الدببة،
حيث تجاوز عدد الحوادث المسجلة حتى الآن أكثر من 200 حالة، في أعلى حصيلة منذ بدء توثيق الظاهرة.
وترجع التقارير البيئية السبب إلى تراجع مصادر الغذاء في الغابات نتيجة التغيرات المناخية،
ما يدفع الدببة إلى الاقتراب من التجمعات البشرية بحثًا عن الطعام.

خطرًا على حياة المواطنين
وأوضح مسؤولون في وزارة البيئة اليابانية أن التعاون مع الجيش يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة السريعة،
وهذا من خلال استخدام الطائرات المسيرة والمراقبة الجوية لتحديد أماكن الدببة وتحذير السكان قبل وقوع أي هجمات محتملة.
كما تدرس الحكومة تعديل القوانين الخاصة بحماية الحياة البرية للسماح باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الدببة،
والتي تشكّل خطرًا على حياة المواطنين.
مخاوف من تفاقم الظاهرة
ويرى خبراء أن اللجوء إلى الجيش يعكس تصاعد المخاوف من تفاقم الظاهرة مع حلول فصل الشتاء، عندما تزداد حركة الحيوانات بحثًا عن الغذاء،
مشيرين إلى أن اليابان تواجه تحديًا بيئيًا وأمنيًا جديدًا يتطلب توازناً بين حماية الإنسان والحفاظ على التنوع الطبيعي.


