لندن،بريطانيا-تعتزم الحكومة البريطانية تطبيق خطط جديدة لتحسين الوصول إلى خدمات أطباء الأسنان ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا،
وهذا من خلال إعطاء الأولوية للحالات العاجلة والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية علاجية معقدة،
وهو ما قد يحقق وفورات تصل إلى 225 جنيهًا إسترلينيًا لبعض المرضى الذين يتطلب علاجهم عددا كبيرا من الجلسات.
وعلى مدار سنوات، واجه كثير من المرضى صعوبات متزايدة في العثور على طبيب أسنان تابع لـNHS،
وهذا إلى درجة أن بعض المدن وُصفت بأنها «صحارى أسنان» لغياب أي خدمات أسنان حكومية فيها.
إعطاء الأولوية للعلاج العاجل
وتسعى الخطط الجديدة إلى معالجة هذا الخلل عبر إعادة تنظيم مواعيد الفحص والعلاج بما يضمن توجيه الموارد إلى الحالات الأكثر احتياجًا.
وقال وزير الصحة البريطاني ستيفن كينوك، في تصريحات لبرنامج «توداي» على إذاعة BBC راديو 4، إن المقترحات تهدف إلى «إعطاء الأولوية» للعلاج العاجل،
مشيرا إلى وجود «قدر كبير من الرعاية الروتينية غير الضرورية» في خدمات طب الأسنان الحكومية حاليا.
وأضاف أن المرضى الذين يتمتعون بصحة فموية جيدة لا يحتاجون إلى زيارة طبيب الأسنان «أكثر من مرة كل عامين تقريبا»،
ميزانية طب الأسنان في NHS
معتبرا أن الفحوصات الدورية كل ستة أشهر «ليست الاستخدام الأمثل» لوقت الأطباء،
وتستنزف جزءا كبيرا من ميزانية طب الأسنان في NHS.
ويعتمد النظام الحالي، المطبق منذ عام 2006، على ما يعرف بوحدات النشاط السني (UDA)،
حيث يحصل أطباء الأسنان على أجورهم بناء على عدد الوحدات المرتبطة بالإجراءات التي ينفذونها،
سواء كانت من فحوصات وحشوات وخلع وعلاجات أكثر تعقيدا.
الخطط لن تحل الأزمة
غير أن هذا النظام، بحسب منتقديه، يشجع على الإكثار من الفحوصات البسيطة،
وهذا على حساب الحالات المعقدة التي تتطلب وقتا أطول وتكلفة أعلى.
من جانبها، حذرت جمعية طب الأسنان البريطانية (BDA) من أن هذه الخطط لن تحل الأزمة
دون زيادة التمويل وإجراء إصلاحات حقيقية في عقود الأطباء،
مشيرة إلى أن ضعف العائد المالي دفع كثيرين إلى التخلي عن العمل ضمن NHS،
وهو ما فاقم أزمة الوصول إلى الرعاية في مناطق واسعة من البلاد.


