دبي، الإمارات العربية المتحدة – شهدت جراحة إطالة الأطراف السفلية تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة.
حيث انتقلت من نطاق العلاج الطبي لحالات القصر القزمي، والتشوهات الخلقية، وإصابات الحوادث، إلى مجال الجراحات التجميلية التي تهدف إلى زيادة الطول لأسباب جمالية ونفسية.
تعتمد هذه التقنية المعقدة على مبدأ التحفيز الحيوي لنمو العظم من خلال قطع العظم (عادة عظم الفخذ أو الساق).
بعد ذلك يتم استخدام جهاز تثبيت داخلي أو خارجي يقوم بفصل طرفي العظم تدريجياً بمعدل بطيء وثابت لا يتجاوز المليمتر الواحد يومياً.
ويسمح هذا الأمر بتكوين نسيج عظمي جديد في الفراغ الناتج. تعرف هذه الآلية بـ “الشد التدريجي”.
ورغم نجاحاتها المتزايدة، إلا أن هذه الجراحة تعد من الأكثر تعقيداً وألماً في عالم الجراحة التجميلية.
كما أنها تتطلب التزاماً صارماً بفترة تعافي طويلة تشمل علاجاً فيزيائياً مكثفاً.
وقد تصاحبها مخاطر صحية تشمل الألم المزمن، مشاكل في الأعصاب والمفاصل، جلطات دموية، وصعوبات في المشي.
ورغم التكلفة الباهظة والمضاعفات، يقدّر جراحو التجميل أن عدد الرجال الذين يخضعون لهذه الجراحة قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة.