دبي، الإمارات العربية المتحدة – أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تنفيذ مجموعة من المشاريع التطويرية لتحديث خدمات التصوير الإشعاعي. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات الوقائية والتشخيصية. كما أنها تواكب توجهات الدولة في التحول الرقمي وتحسين جودة الحياة.

وأوضحت الدكتورة أمينة الجسمي، مدير إدارة الأشعة في المؤسسة، أن الخطة تتضمن التوسع في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في فحوصات التصوير الطبي. ذلك بالإضافة إلى إعادة هندسة الإجراءات لتبسيط رحلة المتعامل وتسريع الحصول على الخدمة. كذلك تشمل الخطة تحديث الأجهزة ورفع كفاءة البنية التحتية التقنية والتشغيلية في أقسام الأشعة.
وأكدت الجسمي أن المؤسسة تمضي قدماً نحو تحقيق أعلى معايير الدقة والكفاءة في خدمات التصوير الطبي. وتحرص على تمكين إدارة الأشعة من تأدية دور فاعل في منظومة التحول الرقمي. كما تسعى إلى دعم رؤية دولة الإمارات لتوفير رعاية صحية ذكية تتمحور حول المتعامل. إضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن هذه المبادرات الجديدة تعكس التزام المؤسسة بالابتكار والتميز، وتمهّد لنقلة نوعية في مستوى الخدمات وجودتها.
وأضافت الدكتورة الجسمي أن المؤسسة تستكمل حالياً جهودها في تعزيز البنية التحتية لأقسام الأشعة في عدد من منشآتها. يتم ذلك من خلال تزويدها بأجهزة تصوير رقمية متقدمة وتقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية ذات الدقة العالية. يشمل أيضاً استخدام واجهات الاستخدام الذكية لدعم القرار السريري بالإضافة إلى تحديث تصميم غرف التصوير لتوفير أعلى درجات الراحة للمتعاملين.
حلول ذكية للكشف المبكر عن السرطان وأمراض الرئة والكسور الدقيقة وهشاشة العظام
وفي سياق توظيف الذكاء الاصطناعي، كشفت الجسمي عن تفعيل المؤسسة لحزمة من الحلول الذكية في أربعة مجالات رئيسية. شملت هذه المجالات الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق تحليل صور الماموغرام وتحليل صور الصدر للكشف عن أمراض الرئة، مثل السل. كذلك يتم التعرف الآلي على الكسور الدقيقة التي يصعب رصدها بالعين المجردة. بالإضافة إلى التشخيص الاستباقي لهشاشة العظام من خلال تحليل صور الأشعة العامة التي أُجريت لأغراض تشخيصية أخرى.
نتائج ملموسة في تحسين جودة الخدمة وتقليص زمن التشخيص
وبينت الدكتورة الجسمي أن استخدام الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل ملموس في تحسين جودة الصور وتقليص زمن التشخيص. انعكس هذا إيجاباً على تجربة المتعاملين، إذ ساعد على تقليل الحاجة لزيارات التصوير التشخيصي للثدي بنسبة 88%. كذلك أسهم في تقليص المدة الزمنية اللازمة للحصول على الخدمة من 19 يوماً إلى يوم واحد. مما ساعد على تطبيق نموذج “تشخيص اليوم الواحد”.
تكامل الخدمات مع الأنظمة الرقمية الذكية
ولفتت الجسمي إلى أن هذه التقنيات تعد أدوات داعمة للكوادر الطبية، تسهم في تعزيز الدقة وتسريع تقديم الخدمة. وأكدت حرص إدارة الأشعة على تكامل خدماتها مع الأنظمة الرقمية الرسمية، من خلال ربط تقارير الأشعة وخدمات المواعيد بتطبيق المؤسسة الذكي. هذا الربط يسهل رحلة المتعامل ويتيح له الوصول إلى النتائج وحجز المواعيد أو تعديلها إلكترونياً.
واختتمت الجسمي بالتأكيد على أن هذا التوجه الرقمي يدعم تكاملية خدمات الرعاية الصحية ويوفر حلولاً مبتكرة وآمنة. هذه الحلول تسهم في تقديم خدمات أسرع وأكثر موثوقية، انسجاماً مع أهداف الدولة في بناء نظام صحي رقمي شامل ومتقدم.