عدن ، اليمن – في مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، نفى مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي اليمني صدور أي قرار بـ “الإجماع” يقضي بإنهاء الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أفاد بعدم مطالبتها بمغادرة الأراضي اليمنية. مما يكشف عن شرخ عميق داخل قيادة الدولة عقب خطاب الرئيس رشاد العليمي.
غياب الإجماع وتفنيد القرارات
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن الآلية القانونية لاتخاذ القرار داخل مجلس القيادة الرئاسي تنص على ضرورة “الإجماع” في القضايا السيادية والمصيرية. وأكد أن ما أعلنه الرئيس العليمي حول إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك ومطالبة القوات الإماراتية بالرحيل خلال 24 ساعة لم يتم التوافق عليه بين كافة أعضاء المجلس.
وأشار المصدر إلى النقاط التالية:
بطلان الانفراد بالقرار: أي قرارات سيادية تمس علاقات اليمن الخارجية أو الشراكات العسكرية يجب أن تمر عبر قنوات التوافق الوطني داخل المجلس.
تفنيد حالة الطوارئ: أثار المصدر تساؤلات حول دستورية إعلان حالة الطوارئ والحظر الشامل دون توقيع كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
سياق “الزلزال السياسي”
يأتي هذا النفي بعد ساعات قليلة من خطاب للرئيس رشاد العليمي. اتخذ فيه إجراءات هي الأقسى ضد أبوظبي منذ اندلاع الحرب، شملت:
إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات فوراً.
تحديد مهلة 24 ساعة لخروج القوات الإماراتية، واصفاً دورها بـ “المعادي”.
إعلان الطوارئ لـ 90 يوماً وفرض حظر بري وجوي وبحري لـ 72 ساعة (باستثناء قوات التحالف بقيادة السعودية).


