أبو ظبى ، الامارات – أعلن الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، أن دولة الإمارات نجحت في تسجيل فن “الآهلة” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). يعتبر الفن ملفًا وطنيًا يعكس جانبًا مهمًا من الهوية الثقافية الإماراتية.
وقال عبر تدوينة نشرها على منصة “إكس”، إن إدراج فن “الآهلة” يمثل إنجازًا جديدًا للجهود الوطنية المبذولة في صون التراث وتوثيقه. وأوضح القاسمي أن اليونسكو اعتمدت أيضًا ثلاثة ملفات عربية مشتركة قدمتها الإمارات. تشمل هذه الملفات “البشت” و“زفة العروس” و“الكحل العربي”.
وأعرب الوزير عن شكره لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، تقديرًا لدورها في إعداد الملفات التراثية ودعمها المتواصل لمشروعات الحفاظ على الممارسات الشعبية. وأكد أن هذا النجاح يبرز المكانة الريادية للإمارات في حماية تراثها غير المادي. كما يسهم في تقديمه للعالم بأسلوب يعزز استدامته وانتقاله إلى الأجيال الجديدة.
ويمثل فن “الآهلة” أحد أشكال الأداء الجماعي التقليدي. يجمع بين الإيقاع والحركة ويعبر عن قيم الفخر والانتماء والاحتفاء بالمناسبات الاجتماعية والوطنية. يُعد توثيقه على القائمة الدولية خطوة مهمة في مسار دعم الفنون الشعبية الإماراتية. كما يعزز حضورها في المشهد الثقافي العالمي.
وتواصل الإمارات جهودها في تسجيل عناصر تراثية جديدة لدى اليونسكو. يتم ذلك في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية الموروث غير المادي، وتطوير برامج للتعريف به محليًا وعربيًا ودوليًا. تحرص الإمارات على مواءمة رؤية الدولة في جعل الثقافة ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية.
ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع مسار متنامٍ تشهده الدولة في دعم الصناعات الإبداعية والفنون. كما يؤكد حضورها كواحدة من أبرز الدول العربية نشاطًا في قطاع التراث والثقافة.


