الشارقة، الإمارات – تنظم دائرة الثقافة الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي.
وذلك خلال الفترة من 12 إلى 17 ديسمبر الحالي، في منطقة الكهيف.
وبمشاركة ستة عروض مسرحية من الإمارات وقطر والأردن ومصر وليبيا، أعدّت خصيصاً لتقديمها لجمهور المهرجان.
وهيأت اللجنة المنظمة فضاء المهرجان على هيئة قرية صحراوية تمتد على مساحة واسعة.
حيث جُهزت منصة العروض وسط الكثبان والوديان والخيام، ودعمت بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية الملائمة لطبيعة العروض التي يقدمها المسرح، “أبو الفنون”.
ويشارك في أداء المسرحية فريق يضم أكثر من مئة ممثل ومؤدٍ وفني من فرقة مسرح الشارقة الوطني.
من بينهم أحمد الجسمي وباسم ياخور وإبراهيم سالم وأحمد العمري وعبدالله مسعود، فيما يتولى الإخراج الفنان محمد العامري.
كما تشارك قطر لأول مرة عبر مسرحية “ليلى ومئة ليلة” التي تقدمها فرقة السعيد للإنتاج الفني في الليلة الخامسة، من تأليف أحمد الدوس وإخراج فالح الفايز، ويُختتم المهرجان في 17 ديسمبر بعرض إماراتي بعنوان “جمر الغضى” لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، من تأليف فيصل جواد وإخراج عبدالرحمن الملا.
ويحتفي المهرجان بثراء التراث العربي في السرد والحكايات والسير الشعبية.
عبر برنامج نقدي يومي يضم مسامرات تحليلية يشارك فيها نخبة من الباحثين والنقاد والمسرحيين العرب.
وذلك لمناقشة الأساليب الفنية والمضامين المقدمة في العروض.
كما ينظم المهرجان مسامرة فكرية بعنوان “المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية”.
إذ يشارك فيها أكثر من عشرة باحثين من الإمارات وتونس ومصر والمغرب وسلطنة عمان، يناقشون خلالها تأثيرات الفنون الشعبية والملحمية في تطور التجارب المسرحية الصحراوية.
يذكر أن مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي تأسس عام 2015 ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ليكون منصة إبداعية تحتفي بتراث المنطقة وتقدمه برؤية معاصرة عبر المسرح، “أبو الفنون”.
وبما يعزز حضور الفنون الأدائية المستلهمة من الصحراء والثقافة العربية الأصيلة.


