أبوظبي ، الامارات – واصلت الإمارات في 2025 تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمارات، بعد أن استقبلت 48 مليار دولار استثمار أجنبي مباشر (FDI). حققت الإمارات نموًا ملموسًا عن العام السابق، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد الإماراتي المرن والمتنوع.
ودبي تصدرت قائمة المدن العالمية في مشاريع Greenfield بعدد 1,150 مشروعًا، وباستثمارات تصل إلى 55 مليار درهم إماراتي. هناك تركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، الخدمات المالية، الإعلام والإبداع، والصناعات الخفيفة. هذا يعكس تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط ويؤكد دور الإمارات كمركز مالي وتجاري عالمي.
تأثير عالمي و”راعي السيولة”
أصبح الاستثمار الإماراتي منصة انطلاق للشركات العالمية، ما يعزز السيولة المالية للدولة ويمنحها قدرة على مواجهة أي تقلبات أو أزمات اقتصادية عالمية. كما يمنح هذا النجاح الإمارات نفوذًا اقتصاديًا واسعًا على المستوى الإقليمي والعالمي. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد قدرتها على توجيه الاستثمارات الدولية نحو مشاريع استراتيجية.
التحليل النقدي
رغم الإنجازات، هناك تحديات:
الاعتماد الكبير على الاستثمار الأجنبي يجعل الاقتصاد حساسًا لتقلبات الأسواق العالمية.
المنافسة لجذب الاستثمارات تفرض ضغوطًا على السياسات والقوانين لضمان استمرار تدفقات رأس المال.
التركيز على القطاعات الحديثة قد يؤدي إلى تهميش الصناعات التقليدية في المنطقة.
يبقى الاستثمار الإماراتي في 2025 نموذجًا واضحًا للقوة الاقتصادية الذكية. يجمع هذا النموذج بين الجذب العالمي للسيولة، وتنويع الاقتصاد، والقدرة على الابتكار. ومع استمرار الاستراتيجيات المرنة والمستدامة، تثبت الإمارات أنها ليست فقط وجهة للاستثمار. بل هي أيضًا منصة لتوجيه الاقتصاد العالمي ومستقبل الشركات الدولية.


