ابو ظبى ، الامارات – أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، “منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية”، بهدف ترسيخ قيم العطاء المجتمعي وتعزيز دور مؤسسات النفع العام في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمع متعاون ومتلاحم.
وأكد سموه أن إطلاق المنظومة الجديدة يأتي لترسيخ نهج الإمارات في الجمع بين النماء الاقتصادي والعطاء الإنساني، مشيرا إلى أن الدولة تمضي قدما في تمكين العمل التطوعي وتنظيمه بما يعزز مساهمة المجتمع في التنمية الوطنية.
وقال سموه عبر منصة “إكس”:“أطلقنا في قصر الوطن منظومة الإمارات للتطوع والمشاركة المجتمعية، والتي تتضمن إستراتيجية شاملة للتطوع الوطني لرفع عدد المتطوعين إلى 600 ألف متطوع، وإطلاق منصة متكاملة لهم، ودعم القطاع الثالث ومؤسسات النفع العام لزيادة عددها بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، عبر بوابة موحدة لخدماتهم وإجراءاتهم، وحاضنات لأعمالهم، وصندوق بقيمة 100 مليون درهم لدعم مؤسساتهم”.
وأضاف سموه:“هدفنا تمكين التطوع وتعزيز مشاركة المجتمع وترسيخ الخير في بلادنا… الإمارات دولة اقتصاد ونماء، ودولة خير وعطاء تبني بيد وتعطي باليد الأخرى… وقادمنا أفضل لأنها تحلق بجناحين، جناح الاقتصاد والتعاون، وجناح العطاء والتضامن”.
ثماني مبادرات استراتيجية لتوسيع العمل التطوعي وتمكين مؤسسات النفع العام
وتتضمن المنظومة ثماني مبادرات استراتيجية تحت مظلة وزارة تمكين المجتمع، تنفذ عبر مسارين متكاملين: الأول لترسيخ ثقافة العمل التطوعي في دولة الإمارات، والثاني لتمكين مؤسسات النفع العام وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
ويأتي إطلاق المنظومة بالتزامن مع “عام المجتمع”، انسجاما مع توجهات الدولة لتعزيز التلاحم المجتمعي وتوسيع نطاق العمل التطوعي، ودعم مؤسسات النفع العام كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة.
محور أول: ترسيخ ثقافة العمل التطوعي
يشمل هذا المحور أربع مبادرات رئيسية:
الإستراتيجية الوطنية الشاملة للتطوع، لتطوير السياسات والتشريعات وتوسيع فرص التطوع المتخصصة والعامة.
منصة “متطوعي الإمارات 2.0”، التي تمثل النبض الرقمي للعمل التطوعي، وتربط المهارات بالفرص وتوفر تجربة تفاعلية متطورة.
مبادرة “7 فرص تطوعية في 7 إمارات”، لتعزيز العمل التطوعي المتخصص على مستوى الدولة.
مبادرة “في وقتك بركة”، لترسيخ ثقافة التطوع في المؤسسات الحكومية الاتحادية وتحفيز الموظفين على المساهمة المجتمعية.
محور ثان: تمكين مؤسسات النفع العام
يضم أربع مبادرات أخرى:
البوابة الموحدة لمؤسسات النفع العام، لتبسيط الخدمات والإجراءات ضمن منصة رقمية واحدة.
صندوق تمكين مؤسسات النفع العام، بقيمة 100 مليون درهم، لتحويل التمويل إلى استثمار وطني مستدام.
مسرعات النفع العام، لتكون حاضنة للأفكار الريادية وتحويلها إلى مؤسسات فاعلة ومرخصة.
محور النفع العام في برامج القيادات، لإعداد جيل جديد من القادة القادرين على تطوير العمل المجتمعي.
أهداف إستراتيجية وطنية للعطاء والتنمية
وتهدف المنظومة إلى تحقيق قفزات نوعية خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل:
رفع تصنيف الإمارات لتكون ضمن أفضل ثلاث دول عالميا في مؤشر العطاء العالمي.
زيادة عدد المتطوعين إلى 600 ألف متطوع نشط، يساهمون بـ 15 مليون ساعة تطوع سنويا.
مضاعفة مساهمة مؤسسات النفع العام في الناتج المحلي الإجمالي.
استحداث 10 آلاف فرصة عمل جديدة في القطاع المجتمعي والتطوعي.
زيادة عدد مؤسسات النفع العام المرخصة بنسبة 30%.
رسالة الإمارات: التنمية بالعطاء والإنسان في المركز
تعكس هذه المنظومة الشاملة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل العمل التطوعي ركيزة للتنمية الوطنية المستدامة، وترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في المسؤولية المجتمعية والعطاء الإنساني، تجمع بين التنمية الاقتصادية والإنسانية في مسار واحد نحو مستقبل أكثر ازدهارا وتكافلا.



