أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – تستعرض الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” خلال الاجتماع الـ 30 لمجلسها في أبوظبي، الخميس، التقدم المحرز في عملها وبحث الأولويات الجماعية لتسريع وتيرة تحوّل الطاقة عالميا.
يشارك في الاجتماع أكثر من 350 ممثلاً يستعرضون التقدم المحرز والأولويات الداعمة للهدف العالمي المتمثل في مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
يأتي الاجتماع في إطار الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الأطراف الثلاثين “COP30” والاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.
يركز الاجتماع التي يستمر يومين على تحقيق الأهداف العالمية المحددة في “اتفاق الإمارات” الذي تم التوصل إليه في “COP28” وذلك في أعقاب إطلاق الوكالة مؤخراً أحدث تقرير تتبع التقدم المحرز في اجتماع ما قبل مؤتمر الأطراف في البرازيل، الذي أكد أنه على الرغم من زيادة نطاق الطاقة المتجددة، فإن التقدم المحرز غير كافٍ للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية.
وبصفته رئيس الاجتماع الـ 30 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال فرانسيسكو تشاكون هيرنانديز، الممثل الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة سفير كوستاريكا لدى الإمارات، إن المجلس يجتمع في وقت تتجدد فيه الفرص العالمية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين، وتظهر تجربة كوستاريكا أن نظام الطاقة القائم على مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يتعايش مع التقدم الاجتماعي والمرونة الاقتصادية والإدارة البيئية.
كما نوه إلى أن حجم التحدي الحالي يتطلب العمل بشكل جماعي، وربط المناطق ببعضها، وتبادل المعرفة، وتسريع وتير العمل.
من جانبه، أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مديرعام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن العالم يقترب من سد الفجوة أكثر من أي وقت مضى، رغم أن إضافة 582 جيجاواط من الطاقة المتجددة في عام 2024 لا تزال أقل مما هو مطلوب لتحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات.
غير أنها تمثل رقماً قياسياً عالمياً جديداً في استخدام الطاقة المتجددة للسنة الثالثة على التوالي، مما يقلص الفجوة ما بين ما تم تحقيقه وما هو مطلوب.
وأضاف لا كاميرا، أنه على الحكومات أن تظهر دوراً قيادياً وتجعل مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل علامة فارقة للطاقة المتجددة.
وتتناول المناقشات الخاصة بالبرامج دور”التصنيع النظيف” في تعزيز التنمية المستدامة.
بما في ذلك من خلال تعزيز المرونة في سلاسل توريد المواد الحرجة والطاقة المتجددة وسيطلع المجلس على آخر المستجدات حول جهود الوكالة في تعزيز التعاون الإقليمي.
ومن المقرر أن يتبادل الأعضاء أيضاً الخبرات الوطنية، ويستكشفون الخيارات المتاحة لتعزيز التعاون الدولي.
كما يبحثون سبل توسيع نطاق الوصول إلى الاستثمارات اللازمة لرفع مستوى استخدام الطاقة المتجددة.
ومن المنتظر أن تسهم النتائج التي يتم التوصل إليها في إثراء مداولات الاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للوكالة.
حيث يجتمع وزارء وممثلون رفيعو المستوى في أبوظبي يومي 11و12 يناير 2026.
وباعتباره أول اجتماع وزاري للطاقة في هذا العام، سوف تقيّم الجمعية العامة التقدم المحرز عالمياً وتحدد أولويات تحول الطاقة للعام المقبل.



